فنون

ممثلات صعدن السلم بنجاح

أيام قليلة وتطوي صفحة الدراما الرمضانية ثلاثين يومًا آخر من عمرها. أيام حُفرت في ذاكرة المشاهدين، ضمن مجموعة من المسلسلات، منها الجيد، ومنها المقبول. اللبنانيات دخلن على الخط هذه السنة، تفوقت دانييلا رحمة في بطولتها لمسلسل “تانغو”، واستطاعت في دورها الأول إقناع الناس بأنها موهبة تستحق أن تنال مكانةً متقدمةً على خارطة الدراما، خصوصاً في الحلقات الأخيرة من العمل.
دانييلا رحمة
تبدو شخصية فرح في مسلسل “تانغو” شخصية مُركبة، تعيش واقعًا نفسيًا متأزمًا، تضيع حبيبها وهي في سن مبكرة، وتتزوج من متعهد بناء، لا يلتقيان كثيرًا في الفكر والحياة، لكنها تحاول أن تتاقلم مع واقع آخر بعد فشل علاقتها العاطفية، وترغم نفسها على حب زوجها، لكنها تقع من اللحظة الأولى للقائها بعامر (باسل الخياط)، وتبدأ رحلة جديدة محفوفة بالمخاطر. ربما من الذكاء أن تقبل دانييلا رحمة بهذا الدور في بدايتها كممثلة. كانت لها تجارب عادية في عالم تقديم البرامج، والبحث عن هوية تبقيها تحت الضوء، وحسنًا فعلت اليوم، وحسنًا لو تلتزم في المستقبل بأن تصبح ممثلة محترفة وفق المعايير التي تحتاجها لإقناع المشاهد أنها أكثر صدقًا، أو دراية بالشخصية التي ستلعبها، ويزيد في ذلك ما اكتسبته من دون شك، من وقوفها أمام عدسة المخرج السوري رامي حنّا الذي عرف كيف يكتشفها ويضعها على الطريق السليم.

أسماء أبو اليزيد
السنة الماضية، لفتت الممثلة المصرية الأنظار، بدور تُقى في مسلسل “هذا المساء” الذي شاركها فيه مجموعة من الممثلين، واستطاعت أن تحجز مكاناً على الخارطة الدرامية. تنتمي أسماء أبو اليزيد إلى مدرسة المسرح، فهي تدربت على يد المخرج شادي الدالي، واشتركت معه في عدد كبير من العروض المستقلة، كان أهمها مسرحية “خلطة سحرية للسعادة” التي نافست في مهرجان المسرح العربي عام 2016.

تلعب أبو اليزيد دور جليلة هذا الموسم في مسلسل “ليالي أوجيني”، إخراج هاني خليفة، والواضح أن خبرة تُقى نضجت في دور جليلة اليوم. جليلة هي المغنية الهاربة من الصعيد، زمن الأربعينيات، بعدما رفض أهلها ممارستها لأي نشاط فنّي، ذلك لا يمنعها من العودة برؤية والدها وهو يسلم أنفاسه الأخيرة، والطلب منه مسامحتها، وتقبل الأب الواثق من أخلاق ابنته ولو أنه عارضها، لكنه رضي عليها قبل وفاته، لكن حال جليلة يبقى متأهبًا لما سيدركها، لم تكن وفاة والدها حلًا لمشاكلها، أجواء عملها في ملهى “أوجيني” في بور سعيد كمغنية يومية، ستعود عليها بمزيد من المشاكل والأزمات التي تحاول ألا تثنيها عن طموحها، ذلك أمام رجل أو حبيب، نادل، داخل الملهى، يحاول بكل ما أوتي من حب الدفاع عنها وحمايتها، لكنها لا تبادله الحب الكبير إلاّ بصدق مشاعرها التي تُعيق ارتباطها، بسبب هدف تحقيق حلمها الفنّي؟ يكمن تمرد جليلة في “ليالي أوجيني” أساساً في تخطي صعوبة الدور، فتلبس تارة ثوب الحنان أمام صديقاتها، لكنها تنقلب إلى امرأة تعرف جيداً كيفية الدفاع عن حالها وسط إغراءات الملهى الليلي.

كارمن بصيبص
ليس جديداً على الممثلة اللبنانية كارمن بصيبص أن تلفت الأنظار في مسلسل، رغم حضورها الخجول في الدراما اللبنانية. أصر منتجو “ليالي أوجيني” على إشراك بصيبص في المسلسل، وتبرير حضورها بأن زوجها المصري الذي توفي في الحرب، حملها إلى القاهرة، ومن هناك نزحت مع شقيقه الذي تزوجها ليكون سنداً لها ولابنة شقيقه الطفلة ونزحا معًا إلى بورسعيد، محاولة حاسمة بين “عايدة” للحفاظ أو بناء قصة حب جديدة تجمعها بشقيق زوجها، الذي يهرب منها بلباقة العاشق إلى امرأة أخرى، عملت في منزلهما حاضنة للطفلة، تتقنّ بصيبص الحبكة الضرورية لمثل هذا الخليط بين مصر والكنة اللبنانية، وتفلت بين الحين والآخر بعض المفردات المصرية بلهجة لبنانية لمزيد من الإقناع بأنها تعيش في مصر، واكتسبت بعض المفردات، إلى جانب أدائها البسيط لشخصية “عايدة” المشغولة بتربية ابنتها، ثم حملها للمرة الثانية، ومشاكل بعض أصدقاء “الحارة” من الجيران وعملها على حل هذه المشاكل والوقوف إلى جانبهم.
ليست هذه التجربة الأولى لكارمن بصيبص في الدراما المصرية، شاركت في “نكدب لو قنلنا ما منحبش” إلى جانب يُسرا ومسلسل “الجامعة”، لكن حضورها في “ليالي أوجيني” قرّبها أكثر من أدوار البطولة التي أظهرت جميع الممثلين في هذا المسلسل تحديداً بعيداً عن المنافسة التي قد تبيّن ممثلاً على حساب زميله.

روزيتا لاذقاني
تقول الممثلة السورية روزيتا لاذقاني في تصريحات: “عملت في الدراما السورية ثلاث سنوات، لكن مشاركتي في مسلسل الهيبة بدور منى ابنة عائلة “شيخ الجبل” هي التي عرفني الجمهور بها”. اختيار روزيتا لاذقاني في “الهيبة” كان جيداً لجهة اكتشاف ممثلة سورية شابة تحمل طاقة مقنعة في دور صعب. هي أيضاً مُتمردة، في كنف العائلة المُتشددة، أمام تسلط الأم (منى واصف) وقبضة الأخ (تيم حسن). تمتص الدور بصورة الفتاة التي تحاول الانتصار على عائلتها، حتى بقرار زواجها، وقصة حب فاشلة، انتهت مع ابن عمها لتهرب وتدفع ثمن هروبها وزواجها برجل آخر.
مشاركة

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى