ملصق ديني في مدينة عفرين السورية يثير جدلاً واسعاً
صورة إعلانية تدعو إلى وجوب تقيّد النساء بلباس فضفاض، وغير شفّاف، منشورة كملصق دعائي في أحد شوارع مدينة#عفرين السورية الشمالية التابعة لمحافظة حلب، والتي سيطرت عليها القوات التركية مدعومة من فصائل سورية معارضة، تحدث جدلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي #تويتر.
ونشرت الصورة المذكورة التي أكّد ناشروها أنها من مدينة “عفرين” الخاضعة لسيطرة #الجيش_التركي وفصائل سورية معارضة، للحض على وجوب تقيّد المرأة، في تلك المنطقة، ليس بارتداء الحجاب كغطاء للرأس، فحسب، كما يظهر نصّ الإعلان، بل بضرورة أن يكون لباس المرأة فضفاضاً لا يشف، لينتهي الإعلان “الديني” السالف بعبارة: “اختاري مظهرك بحرية، لكن دون معصية”.
مغرّدون آخرون ألمحوا إلى أن #الصورة السالفة، هي من منطقة “الباب” في حلب، والتي بدورها، خضعت للسيطرة التركية وفصائل سورية، في شهر شباط/ فبراير عام 2017، وليس عفرين. إلا أن ناشطة وباحثة تدعى اليزابيث تسوركوف، غرّدت على تويتر، مؤكدة أن الصورة المذكورة، تمت إزالتها، بعد احتجاج المدنيين الأكراد عليها، في عفرين.
وقالت تسوركوف التي نشرت أكثر من صورة تحضّ على التقيّد بالحجاب، وبعضها يقول إن الحجاب خط أحمر، إن “شرطة عفرين” المدعومة من تركيا، أزالت هذا الملصق الديني، بعد احتجاج #المدنيين عليها.
وتظهر في إحدى الصور، عبارة “نحن حفيدات الصحابيات”، وفي صورة أخرى: “عن الحجاب: ابنتي ما زالت صغيرة، عبارة قتلت في بناتنا روح العفة وحب الحياء”.
وقام حساب تويتري، بحسم الجدل، نهائيا، عن مكان الصورة، والجهة الطابعة لها، فقام بنشر “بوستر” يخص الشركة التي طبعت الصورة، ويظهر فيه عنوانها على الشكل التالي: عفرين، شارع السياسة سابقا.
وتوالت تعليقات كثيرة، منها ما سعى لربط تلك الصور، بفصيل سوري ما، دون غيره، ومنها ما سعى للقول إنها ليست في “عفرين” وإن المطبعة التي نشرت الصورة مقرها في #حلب. إلا أن التأكيدات الأكثر بروزاً كانت بأن الصور في “عفرين” حسب ما أكدته الباحثة اليزابيث تسوركوف التي أكدت أن مصادر كردية وعربية قد أكدت لها أن إحدى الصور في “عفرين” تمت إزالتها من قبل أهل عفرين، وأن الصور الأخرى أزيلت من قبل “شرطة عفرين” المدعومة من تركيا، بعد احتجاج الناس عليها.
وسيطر الجيش التركي، مدعوما من فصائل سورية، على مدينة “عفرين”، أوائل شهر آذار/ مارس من هذا العام.
وقال الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان، في 18 من شهر مارس الماضي، بعد إعلانه السيطرة على عفرين: “أبارك لنا ولأهالي عفرين النصر العظيم على الإرهابيين”.
وكان الرئيس التركي، قد صرّح، قبل يوم واحد من إعلانه السيطرة على عفرين، ولدى مشاركته في مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في ولاية ديار بكر، قائلاً: “أوشكنا على دخول عفرين، وسنزف البشرى في أي لحظة”. حسب ما أوردته وكالة الأناضول، في 17 من شهر آذار مارس الماضي.