فيديو تريندمنوعات

هبَّت العاصفة فأخرج البحر ما في بطنه.. أعمال السحر تصدم أهل صلالة

هدأت العاصفة في صلالة، وانتهى الإعصار، ولكن ما خلَّفه لا يزال محض تساؤلات لدى الجميع. ضرب الإعصار مدينة صلالة – ثاني أكبر مدن سلطنة عُمان -، وخلَّف دماراً في بعض الممتلكات، وعجَّت الشبكات الاجتماعية بصور العاصفة، التي صنَّفها خبراء أرصاد بأنها أكبر كمية لهطول أمطار على الإطلاق. من بين الصور كانت صور أعمال سحر لفظها البحر، بعد أن قذفها فيه أصحابها.

حالة من الاستغراب سادت بين المتابعين الذين دونوا انطباعاتهم عمّا عثروا عليه، وبدأوا بنشر قصص قديمة تؤكد لجوء البعض إلى السحر الذي يتعمد معظمه إيذاء الآخرين.

 

صدمة

وبحسب الصور والمقاطع، تسبَّب الموج الهائج والرياح الشديدة لإعصار “مكونو” الاستوائي، في إخراج  أعمال سحر وشعوذة.

بثينة العامري قالت في لـ “عربي بوست” إنها “صُدمت عندما رأيت المقاطع والصور المتداولة، أنا أعرف بالتأكيد أن هناك بعض الأفعال المتعلقة بالسحر يستخدمها الناس لأغراض مختلفة، لكن هذه أول مرة أراها في الواقع، أسمع كثيراً أنهم يمارسون هذه الأفعال السفلية ويرمونها في البحر، لكن أن تسمع عن شيء يختلف عما تراه”.

وأضافت المواطنة العُمانية التي تعيش في مدينة صلالة، “الغريب أنهم لا يقومون بهذه الأعمال لحل مشكلاتهم أو ما شابه، وإنما لتفرقة بين زوج وزوجته، أو شخص حاسد على غيره، وفي الأغلب يكون للضرر”.

وأكدت، “البعض يلجأون إلى الدجالين والسحرة، لينفذوا هذه الأعمال. حقيقةً أستغرب حتى كيف يدبرون الأموال لهذه الممارسات، وهي المعروف عنها أنها تحتاج أموالاً كثيرة، فالغالبية يدبرون احتياجات معيشتهم بالكاد”.

فيما قالت إيمان بنت سالم، “اقشعرَّ بدني عندما رأيت الصور المتداولة، وسبحان الله الذي أرسل هذه العاصفة ليُبطل أعمال السحرة، لأن السحر عندما يخرج من مكانه يبطل مفعوله، لكن الغريب أن السحرة لا يستقطبون الناس، بل إن الناس هم من يسعون إليهم ويبحثون عنهم حتى يتعمّدوا إيذاء غيرهم. لا بد أن تأخذ الدولة إجراءات صارمة ضد السحرة، وتودعهم في السجن، حتى نقضي على هذه الظاهرة الغريبة، لأن الحالة الاقتصادية حتى لم تعد تمنع الناس من هذه الأفاعيل، من يريد أن يؤذي غيره سيُدبّر أموالاً من أي مكان وسيفعل”.

وأضافت المواطنة العُمانية، “أنا سعدت جداً عندما رأيت هذه الصور المتداولة لأني تخيلت لو أن أحداً آذاني بسحر وقد أُبطل هكذا دون أي تعب مني، قديماً لم نكن نتخيل هذه الأفعال، لكن الآن صارت جزءاً من واقعنا، للأسف يبذل الناس جهدهم ويسعون إليها بشكل غريب”.

أما زاهر سالم، فقال بدوره “الجهل يفعل أكثر من ذلك في الناس، لأنهم يعتبرون السحر طريقةً سهلةً، لكنه شِرك واضح بالله، وضعف في الإيمان، والغريب أن بعض الناس يلجأون لفك السحر بالسحر، فندخل في دائرة كبيرة تضر المجتمع”.

فيما أوضحت أسماء محاد، “شعرت بالاشمئزاز عندما رأيت هذه الصور، الضعفاء فقط هم من يلجأون لمثل هذه الأعمال، لأنهم فاقدو الثقة بالله، هذه الأمور منتشرة فقط لدى فئة قليلة من الناس، وهم قلة. كنت أستغرب من أين يأتي الناس بأموال لهذه الأعمال، لكن يبدو أن من يؤمن بهذه الخرافات لا يعجز بالطبع عن توفير الأموال لخدمة ما يؤمن به، أو من أجل ما يعتقد أنه سيحل له مشكلاته”.

وكما هو الحال في بعض الدول العربية، تُمارَس أعمال السحر بشكل غير رسمي في عُمان، إذ يعتمد بعضها على النباتات المتوفرة في الأسواق، والتي يستخدمها السحرة لجلب الشياطين من خلال طقوس يظن المرتادون عليهم أنها تساعدهم في جلب العمل والأطفال والحب، وأنها تُحدث لهم تغيرات على الجانب النفسي والمادي، وغالباً ما يسعون من خلالها لإيذاء غيرهم.

وتختلف الأعمال بأنواعها وفق ما نشر مغردون؛ فبعضها يعتمد على أعضاء من حيوانات معينة، وبعضها على استعمال الشموع واستخدام طلاسم غريبة لترويض الجن.

وإعصار “موكونو” هو إعصار استوائي قادم من بحر العرب، وأثَّر بشكل أساسي على المناطق الواقعة في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، لدول اليمن وعُمان والسعودية، والجزر الواقعة في المناطق التي يمر بها مثل جزيرة سقطرى.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى