“العاصوف” يعيد ذاكرة أهالي الرياض إلى “بيغ بن السعودية”
أعاد مسلسل #العاصوف – الذي يقدم صوراً للحياة من العاصمة السعودية الرياض في فترة السبعينيات – الذاكرة إلى معالم المدينة الأشهر في تلك الفترة، ومنها الساعة الموجودة في ميدان الصفاة الرئيسي في #الرياض، بجوار قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله، والتي كانت تسمى قديماً بساعة “بيغ بن السعودية”، ولا تزال موجودة إلى اليوم.
واشتهرت #ساعة_الصفاة بأن سكان العاصمة كانوا يسمعون نغماتها تدق وتسري في الأرجاء، متبوعاً بصوت فتاة تعلن الوقت، بل كان الناس يضبطون ساعاتهم حسب توقيت الساعة ذائعة الصيت.
ورغم برامج تطوير منطقة قصر الحكم التي انطلقت في التسعينيات الهجرية، وشملت ميدان العدل وساحة الصفاة وقصر المصمك وساحة الإمام محمد بن سعود، والتجديد العمراني الذي طرأ على الأمكنة، إلا أن ساعة الرياض القديمة لا تزال صامدة إلى اليوم، وتحكي عقاربها للعابرين قصص بيوت الطين والأزقة العتيقة منذ تركيبها في عهد الملك سعود إلى اليوم.
وللساعة مواصفات خاصة عثرنا عليها في قصاصة صحافية قديمة، أوضحت أنها ألمانية الصنع، ويمكن سماع صوتها على مسافة 2000 متر بواسطة 4 مكبرات صوتية، وكذلك يمكنها تشغيل ساعات أخرى بواسطة تمديدات كهربائية، وتستطيع العمل لمدة شهرين في حالة انقطاع التيار الكهربائي عنها. كما وهناك بحسب القصاصة ساعة وحيدة في المنطقة مشابهة لها، هي في بيروت.
وكتب عنها الزميل بدر الخريف في رصده الدائم للمعالم القديمة بالرياض في صحيفة الشرق الأوسط أن “ساعة الصفاة ارتبطت بالساعة البيولوجية لسكان الرياض، الذين كانوا ينصرفون من وسط المدينة وسوقها الشعبية الوحيدة، (سوق المقيبرة) عندما تدق الساعة الثانية عشرة مساء، ساعة الغروب، بالتوقيت السائد آنذاك، معلنة انقضاء نهار حافل بالركض والعمل والكفاح… وبداية ليل جديد، لتعاود الساعة دقاتها وبصوتها الأنثوي كل 60 دقيقة طوال اليوم”.