قطر

أخوان قطري وسعودي فرّقهما الحصار يلتقيان بالكويت

في واقعة مؤثرة ومؤلمة تكشف عما تسببت به دول الحصار من تفتيت لأواصر الأخوة، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو لشقيقين أحدهما يحمل الجنسية القطرية والآخر يحمل الجنسية السعودية فرقتهما الأزمة الخليجية ولم يستطع أحدهما لقاء الآخر.

ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد تمكن الشقيقان الطاعنان في السن من الإلتقاء ببعضهما البعض في الكويت، وذلك في أعقاب منع دول الحصار مواطني قطر من دخول أراضيها ومنع مواطنيها من الذهاب إلى قطر. وأظهرالفيديواللقاء الحميمي الذي جمع الشقيقان وتبادلهما الأحضان التي امتزجت بالدموع والتأثر الشديد. وكتب ناصرالنعيمى مغردا (أخوان أحدهما قطري والآخر سعودي فرّق بينهما حصار قطر فألتقيا في الكويت).

وطالبت قطر مرارا منذ تفجر الأزمة بتحرك عاجل لمجلس حقوق الإنسان لإنصاف ضحايا الحصار وضرورة الفصل بين السياسى والانسانى، كانت أحدث تلك المطالبات ما وردت فى فبرايرالماضى من جنيف على لسان سعادة الدكتورعلي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حيث طالب المندوبيات الدائمة لالمانيا وفرنسا وبريطانيا بضرورة التحرك العاجل عبرآليات مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 27 ، لإنهاء الانتهاكات الناجمة عن الحصار على دولة قطر.

وقال د.المري: إن أزمة الحصار على قطر قد أثرت بشكل واسع على حقوق الناس وعلى مكتسباتهم سواء أكان في دولة قطر أو في دول الحصار بمنطقة الخليج مشيراً إلى أن الهم الأكبر هو رفع الانتهاكات الإنسانية غير المسبوقة التي صاحبت هذه الأزمة. وأبدى أسفه انتشار خطاب الكراهية والتحريض والعنف خاصة، لافتاً إلا أن هذا النوع من الانتهاك يحتاج إلى جهود ضخمة حتى يعود من تأثروا به من الشعوب الخليجية إلى لحمتهم الاجتماعية.

وأوضح سعادته أنه لا نية لدول الحصار في رفع وإنهاء تلك الانتهاكات ووضعها في إطارها السياسي الديبلوماسي. وقال سعادته: كنا ومازلنا منذ بداية هذه الأزمة ننادي بضرورة تحييد الملف الإنساني عن الخلافات السياسية خاصة حينما تجمع الدول وشائج اجتماعية ومصالح مشتركة بين شعوبها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياتهم اليومية.

المصدر
الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى