قطر

حمد الطبية: خدمة الإسعاف ترفع جاهزيتها لاستضافة مونديال 2022

أعلن السيد بريندون موريس، المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية، أن خدمة الإسعاف تعكف على جملة من الاستعدادات الموسعة لاستقبال مونديال 2022، فخدمات الإسعاف تعمل عن كثب مع مختلف الإدارات بمؤسسة حمد الطبية، ووزارة الصحة العامة، قائلاً ” جميعنا يعمل على وضع الترتيبات المتعلقة باستضافة الحدث الرياضي الأكبر، بالتعاون مع ” المشاريع والإرث”، وفي هذه المرحلة نعمل على توفير كافة المعدات والعاملين، لضمان توفير كافة الحلول لأن تكون خدمات الإسعاف قادرة على التعامل مع حدث كبير بهذا الحجم، إلى جانب الجهات الأخرى المعنية، لافتا إلى أنَّ ومن حسن الحظ أن الدولة ستستضيف عددا من الفعاليات الرياضية قبل مونديال 2022، كما استضافت في السابق الكثير من الفعاليات الرياضية، الأمر الذي طور من خبرات خدمات الإسعاف، ووصولاً لعام 2022 سنكون على استعداد لاستضافة الحدث.

كان هذا خلال أعمال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر أمس في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية، لإعادة إطلاق الحملة التوعوية الوطنية “قواعد إنقاذ الحياة الخمس” التي تهدف إلى توعية الجمهور حول الخطوات الرئيسية الواجب اتخاذها عند استدعاء سيارة الإسعاف في الحالات الطارئة.
250 ألف مكالمة استدعاء
من جانبه كشف الدكتور روبرت أوين — الرئيس التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية —، أنَّ خدمة الإسعاف في “المؤسسة” تستقبل ما يزيد على 250 ألف مكالمة استدعاء سيارات الإسعاف وتقديم الدعم لحالات الطوارئ الطبية التي تشكل خطراً على الحياة سنوياً، ولكي نتمكن من تقديم أفضل مستوى من الدعم والرعاية الصحية في أسرع وقت ممكن فإن من الضروري أن يكون أفراد الجمهور على دراية بالنقاط الخمس الواجب معرفتها لإنقاذ الحياة، وهي: الاتصال فوراً على الرقم 999، معرفة الموقع الذي يوجد فيه المتصل، الإجابة عن كافة الأسئلة، اتباع جميع التعليمات والإرشادات، إفساح الطريق لسيارات الإسعاف.
وأشار الدكتور روبرت أوين إلى أنَّ الأهمية في إعادة إطلاق الحملة للتأكيد على ضرورة فهم كيفية استخدام خدمة الإسعاف المتاحة للجمهور، وحول إعادة إطلاق هذه الحملة قال الدكتور روبرت أوين، ” لقد شهد عدد سكان قطر زيادة ملحوظة منذ عام 2013 وقد واكب هذه الزيادة ارتفاع في الطلب على خدمة الإسعاف في المؤسسة، ونهدف من إعادة إطلاق هذه الحملة إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع، الذين كانوا موجودين في دولة قطر في عام 2013 والآخرين الذين وفدوا إلى البلاد بعد ذلك حول كيفية استخدام خدمة الإسعاف والنقاط الخمس الواجب معرفتها لإنقاذ الحياة، مشيرا إلى أنَّ الترويج للحملة على مدى الشهور القليلة القادمة سيتم عبر منصّات التواصل الاجتماعي والصحف والإعلانات على الطرق وفي المجمّعات التجارية ومراكز التسوّق، مثمناً سلوكيات الجمهور المتجاوبة مع الحملة منذ عام 2013.
التوزيع بناء على إحصائيات
من جانبه أكّد السيد علي درويش — مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية —، على ضرورة أن يظلّ المتصل المستدعي لسيارة الإسعاف على اتصال مع خدمة الإسعاف حتى بعد وصول طاقم الإسعاف إلى الموقع واتباع التعليمات الصادرة عن الموظف المسؤول عن توجيه سيارات الإسعاف، لافتا إلى أن توزيع سيارات الإسعاف جاء بطريقة مناسبة بناءً على إحصائيات ودراسات فلا يتم توزيع السيارات بصورة عشوائية، — فعلى سبيل المثال لا الحصر — منطقة الكورنيش بحاجة لسيارات إسعاف فيتم توفيرها بناء على الحاجة، وتحديد أماكن الإسعاف يتم بناءً على البلاغات الواردة، منوهاً بأن الإسعاف الطائر يتطلب أن يحدد المسعف حاجة الحالة إليه، مشيرا إلى أنَّ الإسعاف الجوي يستجيب لجميع البلاغات سواء البرية أو البحرية، على مدار اليوم 7 أيام في الأسبوع، ولا توجد نقطة في دولة قطر لا يصلها الإسعاف الطائر.
وأوضح الدرويش قائلاً ” إنَّ المسعف لا يتحكم في فتح الإشارات أمامه، فالأمر يرجع إلى إدارة المرور بوزارة الداخلية، لكن المسعف يستفيد من الخدمة بتشغيل الإضاءة والصوت، وهي الاستجابة من الدرجة الأولى التي يتم بموجبها فتح الإشارة من قبل المرور، ومستقبلاً سيتم تعميم هذا الأمر على كل سيارات الإسعاف.”
وصول الإسعاف خلال 10 دقائق
وفيما يتعلق بالوصول للمريض بالوقت المحدد، خاصةً في المناطق النائية، قال السيد عبد العزيز اليافعي — مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف والاتصالات بمركز القيادة الوطني —، أن ثمة تعاونا بين وزارة الداخلية ومؤسسة حمد الطبية لتسهيل مهمة الإسعاف بصورة مستمرة، مشيراً إلى أن معدلات وصول سيارات الإسعاف من وقت تلقي البلاغ حتى وصول سيارات الإسعاف داخل الدوحة إلى 8 إلى 10 دقائق، وإن كانت الحالة خارج الدوحة، فهذا يتطلب قرابة 15 دقيقة للوصول للحالة.
605 مركبات
وتحدث السيد فالح راشد الهاجري — مدير أسطول الإسعاف —، قائلاً ” إنَّ أسطول الإسعاف وصل إلى 605 مركبات متنوعة، وسيضاف إليها مع عام 2022، 220 سيارة جديدة.
أما بالنسبة لـ605 مركبات فهي موزعة على 213 سيارة اسعاف للاستجابة السريعة من طراز مرسيدس، إضافة إلى 54 سيارة برادو، و64 سيارة لنقل المرضى، وهي حالات غسل الكلى ونحوها، أما سيارات وحدة العناية المركزة فتبلغ 20 سيارة، وسيارات الكوارث تصل إلى 14 سيارة، وهي سيارات قادرة على حمل عدد أكبر من المعدات، ونقل عدد كبير من المرضى في حال حدوث أي طارئ، وكذلك يحتوي الأسطول على 3 سيارات لمركز القيادة المتنقلة، ولدينا 7 سيارات لتدريب السائقين، و21 سيارة للطبيب المتنقل، وهي لحالات كبار السن، ممن لم يتمكنوا من الحضور للمستشفى من خلال سيارات الإسعاف، فينتقل الطبيب لهم بالمنزل، و1 زورق لعمليات الانقاذ البحري، و2 طائرة هليكوبتر.
وأشار إلى أن مركبات الإسعاف تشهد تطورا وزيادة بصورة مستمرة، لافتاً إلى أن سيارات الفورد القديمة تم الاستغناء عنها، ومنحت لبعض الدول التي تحتاجها، وبدأ الاعتماد بصورة كلية على سيارات مرسيدس، مؤكدا أن سيارات الإسعاف شهدت عملية تحسين في الفترة الأخيرة، من بينها تخصيص أماكن أكثر للأهالي داخل سيارات الإسعاف وهي 4 مقاعد، إضافة إلى غرفة تحكم في اسطوانات الأوكسجين، وكذلك مخرج إضافة للمرضى في السيارة، الأمر الذي يمكن المسعفين من إخراج أكثر من حالة من السيارة في نفس الوقت، لافتاً إلى أن خدمات الإسعاف تم إضافة نظام مراقبة شامل لحركة السائقين، وهو برنامج أي ستيك، بالتعاون مع المرور، ومن خلال البرامج أيضاً يمكن التحكم عن بعد في سيارات الاسعاف في حال تعرضت للسرقة، وتُمكن السيارات الجديدة سائق سيارة الإسعاف من التعامل معها عن طريق بطاقة خاصة، الأمر الذي يوفر أعلى معايير الأمن.
وأشار الهاجري إلى أن السيارات التي تتم مراقبتها من خلال نظام أي ستيك، لا يتحكم فيها السائق بأي شكل، حيث يعطي النظام معلومات شاملة حول السرعة التي يستخدمها السائق في حال لم يكن معه حالة، وعدد المرات التي استخدم فيها المكابح، وغيرها من المعلومات التي تشكل صورة كاملة عن تصرف السائق مع السيارة.

المصدر
الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى