الإمارات

حديقة القرآن في دبي تفتح أبوابها مجاناً على مدار الساعة

أعلنت بلدية دبي أن حديقة القرآن الكريم التي تنفذها حالياً في منطقة الخوانيج، مجانية الدخول، حيث تم افتتاحها المبدئي، علما أن الافتتاح الرسمي لها سيتم قريبا، على أن تقتصر الرسوم على الكهف والبيت الزجاجي، بمبلغ 10 دراهم لكل منهما.

وقال المهندس داوود عبد الرحمن الهاجري مدير عام بلدية دبي لـ«البيان»: إن الحديقة في مراحل إنجازها النهائية، وتقع على مساحة إجمالية قدرها 60 هكتارا أي ما يزيد على 600 ألف متر مربع، تتضمن بحيرات، وأماكن للترفيه، وخدمات تجارية تخدم زوار الحديقة، وكافة الأشجار التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وأمام كل شجرة لوحة خاصة تعرض معلومات عن كل شجرة وكيف ذكرت في القرآن، وما هي فوائدها، وأنواع ثمارها وغيرها من المعلومات التي تفيد الزائرين، مشروحة باللغتين العربية والانجليزية مبدئياً، حيث تم فعلياً الانتهاء من تركيب اللوحات كلها.

مجانية

وأوضح ان الحديقة بعد الانتهاء من كافة أعمالها وافتتاحها بشكل نهائي ستبقى مجانية الدخول لتكون أول حديقة كبرى مجانية للزوار عدا منطقتين، والرسوم فيهما لا تتعدى العشرة دراهم، مؤكدا انه تم بناء سور الحديقة بشكل مغاير لأسوار الحدائق الأخرى، حيث يتميز بانخفاضه لتظهر معالم الحديقة الجميلة، ويمكن الدخول إليها في أي وقت نظرا لأنها ستفتح أبوابها للزوار مجانا على مدار الساعة.

تشجيع

وأكد أن هذه الخطوة تأتي لتشجيع كافة المواطنين والمقيمين والزوار على الاستمتاع بالمناظر الخلابة والجميلة في هذه الحديقة الفريدة من نوعها التي أنشأتها الدائرة وفق أحدث التصاميم والمواصفات العالمية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة في مجال تحقيق السعادة للجميع.

مبادرة إبداعية

وأشار إلى أن الحديقة من أهم المبادرات الإبداعية للبلدية في مجال إنشاء الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمواطنين والمقيمين على حد سواء، موضحا أن إنشاء الحديقة يعد إنجازاً كبيراً للإمارة في مجال الحدائق، وستكون أحد أبرز المعالم الفريدة والمتميزة التي تحتضنها، لافتاً إلى أن الحديقة تعد فرصة رائعة لشرح كثير من المعاني الرائعة والإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم في المجالات العلمية والطبية، وفوائد النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكيف أن الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة.

مشروع ثقافي

كما ذكر أن الحديقة تعد مشروعا ثقافيا عصريا رائدا ينبثق من الإنجازين الحضاري والعلمي للإسلام، حيث تم حصر وجمع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتعريف الزوار بأنواعها وأهميتها وقيمتها العلمية والغذائية، مبيناً أن رسالة الحديقة القرآنية هي الإسهام في تعزيز الدورين الحضاري والعلمي للتراث الإسلامي من خلال توطين النباتات التي ذكرت في القرآن .

جسور تواصل

وأضاف: تهدف الحديقة القرآنية إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية . وأكد على أن رؤية المشروع تهدف إلى أن يكون المشروع حديقة قرآنية في قلب بيئة عصرية برؤية إسلامية وقيم حضارية، والموقع الاستراتيجي للمشروع في منطقة الخوانيج، على مساحة قدرها 60 هكتاراً، ومن أهم عناصر المشروع: البيت الزجاجي، حيث يحتوي على النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية

12 بستاناً

كما تتكون الحديقة من 12 بستاناً تحوي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، منها: الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، وحبة البركة، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والقرع، والخيار، والنخيل، وغيرها، بالإضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية، مستوحاة من فن الخطوط العربية والإسلامية .

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى