غير مصنفمصر

رجل الأعمال المصري لم ينتحر… وهذه الأدلة الأولية

يبدو أن رائحة العفن الكريهة التي زكمت أنوف سكان منطقة الرحاب شرقي القاهرة، لم تكشف فقط عن وجود 5 جثث مرمية في إحدى الفيلل الفخمة، بل تحمل وراءها جريمة قتل لرجل أعمال وعائلته بدأت خيوطها تنكشف.

فالقصة بدأت صباح الأحد 6 مايو/ أيار عندما اشتكى سكان حي الرحاب الذي يعتبر من الأحياء الراقية في القاهرة، اشتكوا من رائحة العفن، بداية اعتقدوا أنها تعود لكلب نافق وعندما حددوا مصدرها تبين أنها من فيلا رجل أعمال اسمه عماد يبلغ من العمر “56″ عاماً كان قد استأجرها منذ 6 أشهر فقط.

الشرطة التي تلقت البلاغ من الجيران سارعت إلى الفيلا، لتكتشف مقتل 5 أشخاص، الأب وهو رجل الأعمال عماد، وزوجته وفاء “43 عاماً” وولديه  محمد “22 عاماَ” وعبدالرحمن “18 عاماً” وابنته الوحيدة نورهان “21 عاماً”.

بداية، توجهت أصابع الاتهامات للأب على أنه الفاعل فبحسب الصحف المصرية أفرغ الرصاص بأفراد عائلته وهم نائمون بعدما اكتشفوا إفلاسهوتورطه في قضايا نصب وديون تصل إلى أكثر من مليون جنيه، فقرر قتلهم خوفاً من الفضيحة.

الشبهة الجنائية وقصة مخزن الرصاص المفقود

ولكن على ما يبدو أن هذه الرواية ليست صحيحة، بسبب عدة معطيات أولها تصريح  لمصدر أمني لـ “عربي بوست” رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع، يقول المصدر “التحقيقات الأولية تشير إلى شبهة جنائية، فقد وجدت النيابة المسدس المستخدم في الجريمة بدون مخزن الرصاص”.

ما يعني أن هناك من أخذ المسدس وفر هارباً، وأن رجل الأعمال هذا لم ينتحر.

أما النقطة الثانية التي تنفي قصة انتحار رجل الأعمال هذا، أنه مصاب بثلاث رصاصات.

ولكن التحقيقات مازالت جارية، ولم يتم اتهام أي شخص حتى هذه اللحظة، ولكن هناك شكوك بأن يكون القاتل أحد الأشخاص الذين نصب عليهم من قبل رجل الأعمال الذي كان يعمل في مجال العقارات هذا وجاء للانتقام.

وبالنسبة للنيابة العامة اعتبرت الفيلا مسرح جريمة، وبحسب ما علمت “عربي بوست” فقد قامت بتسويرها ومنعت أي شخص من الاقتراب منها حتى انتهاء التحقيقات.

ما قصة الكلب الشرس؟!

وقد ظهر في هذه الجريمة الغامضة عنصر جديد، وهو الكلب الخاص بالأسرة من فصيلة دوبرمان، والذي بحسب تصريح صديق مقرب من العائلة لم يسمع له صوت، مع العلم أن هذه الكلاب شرسة وفي حال شعرت بمكروه فإنها لا تتوقف عن النباح.

لذلك فإن وجود الكلب حياً قد يثير تساؤلين لابد لرجال الأمن البحث لهما عن إجابات.

التساؤل الأول لو كان أحد من خارج الأسرة وراء ارتكاب الجريمة فكيف تسلل للمنزل في وجود الكلب الذي مازال حياً؟ ولو كان قد تسلل للداخل ونفذ جريمته فلابد من فحص الكلب، لأنه يمكن أن يكون الجاني قد قام بتخديره حتى لا يصيح عليه ويفضحه، وبعدها يمكنه التسلل للداخل في هدوء وتنفيذ جريمته.

وقال إن فحص الكلب لو كانت نتيجته إيجابية فعندها يكون القاتل أحد أفراد الأسرة، أما لو كانت سلبية وتبين تخديره وقت وقوع الجريمة، فهنا تنسف فكرة الانتحار من الأساس، خاصة أن إصابات الضحايا جميعها في الرأس ولا يمكن أن يقوم بها سوى شخص محترف وهو ليس الأب بالطبع.

يبقى تساؤل ثالث يحتاج لإجابة أيضاً، وهو لو كان القاتل من خارج الأسرة وقام بتخدير كلب الحراسة فكيف تسلل لداخلها، رغم تأكيد الشرطة أن منافذ المنزل سليمة، ولا توجد أدلة حتى الآن بتسلل أحد من الخارج.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى