المغرب العربي

حزب الاستقلال المغربي يتخلى عن مساندة الحكومة وينضم لصفوف المعارضة

قرر حزب الاستقلال المغربي رسميا التخلي عن مساندة الحكومة والتموضع في صف معارضتها وذلك أثناء انعقاد مجلسه الوطني «برلمان الحزب». وقالت مصادر حزبية ان هذا القرار يأتي في سياق عملية عزل حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الاسلامية الذي يقود الحكومة منذ 2011.
وقال نزار البركة، الأمين العام لحزب الإستقلال إن حزبه وبعد أن تخلى عن وضع المساندة النقدية للحكومة سينسق مع كافة الأحزاب خارج الغالبية، بما في ذلك الأصالة والمعاصرة، نافياً الدخول في تحالف مع هذا الأخير. وأكد عقب مجلسه الوطني أول أمس السبت في دورة نيسان/ أبريل أن خروج الإستقلال إلى المعارضة أمر أملته تصرفات الحكومة و»هدرها لزمن الإصلاح» وعدم استثمار الحكومة لهذا الدعم، مضيفا إنه و»بعد مرور سنة ونصف مازلنا في حالة انتظارية بخصوص عدد من الإصلاحات التي وعدت به الحكومة».
وعلى الجانب الاقتصادي، اعتبر أن هناك «حالة تغلغل ليبرالي غير متوازن في عدد من المجالات، مع عدم تفعيل الآليات التي من شأنها ضبط قوانين السوق»، مضيفا وفي هذا الإطار فإن «تعثر مجلس المنافسة خير دليل على ذلك».
وأكد البركة ان قرار حزبه الجديد سيساهم في تقوية أدوار المؤسسة البرلمانية، وتطوير الممارسة السياسية وفق رؤية جديدة، مضيفا بأن معارضة حزبه ستكون «معارضة وطنية استقلالية» لأن حزبه يسعى للمشاركة في التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب، وفي بلورة حلول قابلة للتطبيق، وسيحرص على إسماع الصوت الآخر داخل المجتمع. وقال أن حزبه لن يدخل في تحالف لا مع الأصالة والمعاصرة ولا مع غيره، لكنه مستعد للتنسيق مع كافة الأحزاب والفرق البرلمانية على أساس دعم المبادرات الإصلاحية، مع التصدي لكافة الخطوات التي قد تكون في غير صالح المغاربة.
وقالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب العدالة والتنمية ان إعلان حزب الاستقلال الاصطفاف في المعارضة يشير الى أن عملية عزل حزب العدالة والتنمية جارية.
وأضافت النائبة البرلمانية في تدوينة نشرتها على حسابها على فيسبوك: «الاستقلال يعلن اصطفافه في المعارضة بعد موقف كبير ومشرف اتخذه أثناء البلوكاج» و«(حزب) التقدم والاشتراكية تعرض لحملة استهداف و«تأديب واسعة» و«التجمع يقود تكتلا حزبيا يتكون من الحركة والاتحاد الاشتراكي والدستوري يوجهه أينما يشاء»، لذا «وجب الانتباه الى أن عملية عزل حزب العدالة والتنمية جارية».
وقالت ان مسؤولية حزبها أن يستحضر هاجسا أساسيا وهو خطورة عزله عن عمقه الشعبي وان الأولوية لا تكمن في وقف الانتقاد الداخلي، بقدر ما تكمن في طرح الاسئلة الحقيقية والإجابة عنها في إطار نقاش سياسي حقيقي. وأكدت ان على الحزب أن يوحد صفوفه على قاعدة وحدة الرؤية بعد الإنصات الهادئ للرأي والرأي الآخر حتى يتمكن من الاستمرار.
من جهة اخرى أقر المجلس الوطني لحزب «الاستقلال» مرشحا توافقيا لرئاسة برلمانه واختار شيبة ماء العينين، الذي لم يكن مرشحا لهذا المنصب، بالاجماع وعن طريق رفع الأيدي وبدون الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وأعلن نزار بركة، الأمين العام للحزب أن المجلس الوطني اختار بالإجماع شيبة ماء العينين رئيسا له وذلك في سبيل «تغليب المصلحة العليا للحزب».

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى