لماذا تنحى أردوغان عن رئاسة تركيا لطفل في الثانية عشرة؟
تنحَّى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين 23 أبريل/نيسان 2018، عن منصبه بشكل رمزي، لصالح الطفل فاتح مينتاش، البالغ من العمر 12 عاماً، بمناسبة “عيد الطفولة والسيادة الوطنية”.
جاء ذلك خلال استقبال أردوغان، وزيرَ التربية عصمت يلماز، والتلاميذ المرافقين له، في صالة اجتماعات مجلس الأمن القومي التركي، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وصافح أردوغان الأطفال لدى دخولهم القاعة، ورحَّب بالتلميذ فاتح، الذي يدرس في الصف السادس، وحلَّ محل للرئيس رمزياً.
وقال أردوغان: “كما تعلمون، فهذه المناصب مؤقتة وليست دائمة، واليوم نقدّم هذا المنصب إلى السيد الرئيس فاتح”.
ولفت إلى أن تركيا مرشَّحة لأن تكون ذات مجتمع يغلب عليه الشباب من حيث السكان في العالم، وخاطب الأطفال المشاركين في مراسم التنصيب، مؤكداً أنهم يعدّون نموذجاً للمجتمع المنشود.
وشدد أردوغان على أن الهدف في المرحلة المقبلة، هو التركيز على تنشئة جيل ذي كفاءات نوعية.
وعقب كلمة أردوغان، توجه الصحفيون بالأسئلة إلى “الرئيس” مينتاش.
ورداً على سؤال من باب المزاح، حول ما سيقوم به في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 يونيو/حزيران 2018، قال مينتاش: “بالطبع، أول ما سأقوم به هو خدمة دولتي”.
وفي وقت سابق من الإثنين، ووفقاً للتقليد السنوي، ترك رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أيضاً، منصبه للتلميذة “أسمى ديدا صو طاشيورك”، (11 عاماً)، إحدى تلاميذ مدرسة “بورصاكلار” الابتدائية في العاصمة أنقرة.
ويوافق “عيد الطفولة والسيادة الوطنية” في تركيا 23 أبريل/نيسان من كل عام، وهو التاريخ الذي وُضع فيه حجر الأساس للجمهورية التركية، وافتُتح مجلس الأمة الكبير (البرلمان) عام 1920.
وتشهد المدن التركية فعاليات مختلفة بهذه المناسبة، كما يحتفل بها الأتراك المقيمون خارج البلاد، لا سيما في جمهورية شمال قبرص التركية.
جدير بالذكر أن مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك أهدى عيد السيادة الوطنية لأطفال العالم؛ لذلك تحول اسم العيد إلى “الطفولة والسيادة الوطنية”.