الجيش الإيراني: السعودية لن تصمد أمامنا أكثر من 48 ساعة!
اعتبر مستشار القائد العام للجيش الايراني، العميد رضا خرم طوسي، أن السعودية لن تصمد أمام قدرات إيران العسكرية 48 ساعة حال نشوب مواجهة مسلحة بين الجانبين.
وقال طوسي، في حديث للإذاعة الإيرانية الرسمية، يوم الأربعاء: “أوجه كلامي لحكام السعودية بشكل مباشر وأؤكد لكم، لا تطلقوا تصريحات لا تتناسب مع حجمكم وقدراتكم العسكرية”.
وأضاف العميد الإيراني: “إن السعودية لن تصمد أمام قدراتنا العسكرية أكثر من 48 ساعة، ولذا يجب عليهم أن لا يطرحوا مثل هذه المسائل”.
وأوضح مستشار القائد العام للجيش الإيراني أن بلاده “تمر بأفضل الحالات في مواجهة الولايات المتحدة عدوتها الأولى”، وأضاف مشددا: “إن استراتيجيتنا هي مواجهة أمريكا وليس دول المنطقة”.
ويأتي هذا التحذير ردا على تصريح ولي العهد السعودي ووزير دفاع المملكة، الأمير محمد بن سلمان، الذي تحدث أواخر مارس الماضي عن وجود احتمال نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين أكبر دولتي منطقة الخليج بعد 10 أو 15 عاما.
وتشهد العلاقات بين إيران والدول العربية في منطقة الخليج حالة توتر كبير، وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست، ولاسيما السعودية، السلطات الإيرانية باستخدام الطائفية والإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية وخلق ساحة نفوذ لها هناك، فيما تنفي طهران هذه الادعاءات بشكل قاطع.
وزاد التوتر في العلاقات بين إيران والسعودية، أكبر قوتين إقليميتين متنافستين في المنطقة، بعد وفاة مئات الأشخاص الإيرانيين، في حادث تدافع مأساوي وقع في السعودية أثناء موسم الحج عام 2015.
وحملت طهران الرياض المسؤولية عن هذا الحادث، مشيرة إلى أن فقدان المسؤولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحاج الكفاءة هو السبب لوقوع الكارثة. وقاطعت إيران الحج في العام الماضي.
ومرت العلاقات السعودية الإيرانية بتصعيد جديد وتوترت للغاية بعد إعدام سلطات السعودية في 2 يناير من العام 2016، 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعي، الشيخ نمر باقر النمر، في خطوة أثارت إدانات شديدة اللهجة من قبل طهران، وغضبا كبيرا في الشارع الإيراني.
وتحولت الاحتجاجات الواسعة في العاصمة الإيرانية، في الـ 3 من الشهر ذاته، إلى اقتحام السفارة السعودية في طهران من قبل الجماهير الغاضبة.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير عام 2016 على خلفية هذا الحادث.
وتزداد حدة التوتر بين السعودية وإيران، في الأشهر الأخيرة مع تكثيف الحوثيين إطلاق الصواريخ الباليستية على أراضي المملكة، التي تخوض حربا ضدهم منذ العام 2015، حيث تحمل الرياض السلطات في طهران المسؤولية عن هذه الهجمات وتتهمها بدعم الحوثيين سياسيا وعسكريا وماليا.