جامعة قطر تدشن المبنى الجديد لمركز الطفولة المبكرة
احتفلت جامعة قطر صباح اليوم بافتتاح المبنى الجديد والدائم لمركز الطفولة المبكرة، الذي يعتبر نموذجاً متقدماً لأفضل الممارسات الملائمة في مجال التعليم المبكر باستخدام تقنيات حديثة لدعم الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات.. وقد أنشئ المبنى بتصميم عصري مبتكر يوفر العديد من الخدمات والإمكانات، في مجال الأبحاث والتعليم والتدريب. وقد حضر الاحتفالية د. حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر وسعادة السيد سيشي أوتسوكا سفير اليابان لدى دولة قطر وعدد من الأكاديميين والضيوف.
وفي كلمته قال د. الدرهم رئيس جامعة قطر إن المبنى الجديد لمركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر هو مركز متكامل وفق أفضل المقاييس العالمية، ويأتي إنشاء هذا الصرح التربوي انسجاماً مع رؤية جامعة قطر الهادفة لأن يصبح مركز الطفولة المبكرة نموذجاً يحتذى على المستويين المحلي والإقليمي من حيث جودة البرامج التربوية لمرحلة الطفولة المبكرة والريادة في الممارسات المهنية، والبحوث وتقديم الخدمات التربوية.
وأضاف: وفي إطار رسالة الجامعة الهادفة لدعم البحث العلمي، يقدم المركز العديد من الخدمات البحثية لجمع البيانات التي تخدم مجال الطفولة المبكرة، كما يقدم مركز الطفولة المبكرة خدمات متخصصة ورائدة في مجال التدريب والتطوير المهني للعاملين في مجال الطفولة، ويلتزم مركز الطفولة المبكرة بتقديم التدريب الذي يدعم التطوير المهني لكل من المعلمين والأسر والمختصين في المجال، وذلك بتقديم ممارسات ذات جودة عالية على المستويين المحلي والإقليمي.
- تعاون ياباني مشترك
من جانبه، أعرب سعادة السيد سيشي أوتسوكا سفير اليابان لدى دولة قطر عن سعادته البالغة لافتتاح مركز الطفولة المبكرة، مؤكدا أن جامعة قطر بذلت جهوداً كبيرة لتقديم تعليم متميز بتفان وحب. وتحدث سعادة السفير عن التجربة اليابانية في مجال الطفولة المبكرة، مؤكدا أنه في اليابان، لا يوجد عدد كبير من رياض الأطفال ومراكز التعليم ما قبل المدرسة بهذا المستوى من الموظفين والخدمات، لكن مؤخرا بدأ الجميع يدرك أهمية التعليم المبكر. كما ثمن سعادته التعاون في مجال التعليم بين قطر واليابان، مشيرا إلى أن هناك خططا مستقبلية لاستقطاب عدد من المدرسين اليابانيين للتدريس في المؤسسات التعليمية القطرية. - مركز الطفولة المبكرة
تبلغ المساحة الإجمالية لمركز الطفولة المبكرة حوالي 30,494 مترا مربعا، أما مساحة البناء فتبلغ 5000 متر مربع، ويضم المبنى سبع قاعات دراسية تستوعب 140 طفلا وطفلة، تحتوي كل قاعة على غرفة الملاحظة، ومخزن لعب، وحمام أطفال، خاص بكل قاعة، وقد شيد بقيمة 81 مليون ريال قطري.
ومن الخدمات التي يوفرها المبنى الجديد مكتبة مصادر التعلم، وقاعة اللعب الداخلية، وقاعه التربية البدنية، وقاعه متعددة الأغراض والملعب الخارجي (محاط بالسور)، بالإضافة إلى قاعتين للتدريب المهني مزودتين بالأجهزة التكنولوجية الحديثة، ومكاتب للأغراض البحثية. كما يضم المبنى مكاتب للتنسيق الإداري، وقاعات اجتماعات ذات أهداف متعددة، وغرفة التمريض لسلامة وصحة الأطفال والعاملين بالمركز، وقد جاء إنجاز هذا المبنى نتاج جهود طويلة، ابتدأت من الإدارة السابقة للجامعة والكلية، امتداداً إلى اليوم، حيث كان بين ضيوف الشرف للفعالية أ. د. شيخة بنت عبدالله المسند الرئيس السابق للجامعة، ود. حميد عبدالله المدفع، وعدد من المسؤولين السابقين بالجامعة.
د. أحمد العمادي: المركز انطلاقة نوعية
قال د. أحمد العمادي عميد كلية التربية: نحتفل اليوم بافتتاح المبنى الجديد لمركز الطفولة بتبرع سخي من دولة اليابان الصديقة، الذي نرجو أن يكون انطلاقة جديدة ونوعية لأعمال المركز خدمة لفئة عزيزة علينا جميعاً نحرص على أن نوليها جلّ عنايتنا ونعوّل عليها كثيراً في صناعة مجد قطر ومستقبلها، وقال: إن كلية التربية تربطها علاقات مميزة ولها شراكات قوية مع دولة اليابان الصديقة في مجال مشاريع تربوية متنوعة تؤكد اهتمام دولة اليابان وشركاتها وإيمانهم بالتعليم ودعمهم لمؤسساته.
د. فاطمة المعضادي: المركز يوفر بيئة تعليمية نموذجية
قالت د. فاطمة المعضادي: لقد تبنت كلية التربية مشروع بناء مركز الطفولة المبكرة عام 2014 بدعم وتمويل من جامعة قطر وبمشاركه سخية من الشركة اليابانية أل أن جي LNG، ولقد جاء هذا الدعم الثنائي ليعكس قوة علاقات الشراكة بين كليات جامعه قطر ومؤسسات المجتمع، وليعكس أيضا إيمان المؤسسات المجتمعية بالدور المهم الذي يلعبه التعليم في نهضة المجتمعات.. وأضافت المعضادي: يسعى مركز الطفولة المبكرة إلى أن يكون نموذجاً رائداً لبيئة تعليمية تعلمية تخدم طلبة تخصص الطفولة المبكرة الملتحقين ببرنامج بكالوريوس التعليم الابتدائي في جامعة قطر في زياراتهم الميدانية خلال سنوات دراستهم وبرنامج الطفولة المبكرة، بحيث يقدم المركز أفضل الممارسات التي تجسر العلاقة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وقالت المعضادي نطمح لأن يكون مركز الطفولة منطلقاً للمشاركة مع مراكز الطفولة المبكرة المحلية والعالمية وتبادل أفضل الخبرات والممارسات معها.