قطر

لا مكان لقطر في قمة العرب

انتــــقد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، الهجوم القطري على القمة العربية المقررة فــــي الدمام بالســعودية الأحد ، مشيراً إلى أن ذلك يؤكـد عدم وجود أي دور للدوحة في هــذا المحفل العربي.

وفي تغريدتين على حسابه بموقع تويتر أمس، قال الوزير البحريني إن الهجمة الإعلامية القطرية على القمة وإساءاتها المتواصلة إلى اليوم لخادم الحرمين الشريفين تؤكد أن قـــطر لا مكان ولا دور لــــها في القمة، وتمثيلها بأي شكل لا يخدم الأمن القومي العربي.

رسائل

وفي رسالة قوية أخرى، أضاف أن القمة العربية «سترسل الرسالة الصحيحة الواضحة للجميع بأننا ننتهج العزم في البناء والتنمية والخير للجميع، وأننا ننتهج الحزم مع أي عدو يستهدف الأمن القومي العربي. وسنصل بإذن الله مهما كانت المدة والمسافة». وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير قال، إن أزمة قطر لن تكون مطروحة في جدول القمة العربية.

ورداً على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية أوضح الجبير أنّ حل هذه الأزمة سيكون «داخل مجلس التعاون الخليجي».وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في 5 يونيو الماضي علاقاتها مع قطر لدعم الأخيرة مجموعات متطرفة وتقربها من إيران.

خارج الجدول

وفي السياق أكدت مصادر دبلوماسية ماذهب إليه الجبير، بأن أزمة قطر لن تُدرج على جدول أعمال القمة، مرجحة أن تكون فقط موضوع مناقشات في الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أو بين عدد من القادة خلال القمة.

ويعني هذا ضمنياً أن أزمة الدوحة لا تكتسي أي ثقل يؤهلها لأن تكون على طاولة نقاش القادة العرب، وأنها مجرد تفصيل صغير يعود حله للدوحة في ظل تعنتها وإصرارها على الخطأ، وللوساطة الكويتية.

غير أن ما يؤكده متابعون هو أن أزمة قطر قد تكون حاضرة في بند آخر، وهو مكافحة الإرهاب، وهذا ما تخشاه الدوحة التي كانت تأمل باستجداء التضامن العربي معها، فإذا بها تجد نفسها في خانة المتهم بدعم الإرهاب، وهو أيضا من أسباب عدم إعلانها حتى الآن على مستوى تمثيلها بالقمة.

ثبات موقف

وكان وزراء خارجية الإمارات والسعودية ومصر والبحرين عقدوا اجتماعاً تشاورياً على هامش الاجتماع الوزاري العربي في الرياض الخميس، وفـــق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وبحث الوزراء آخر التطورات والمستجدات على الساحتيـن الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين مواقف دولهم الثابتة في مكافحة التطرف والإرهاب رافضين أية محاولات للتدخل في شؤون الدول العربية من خارج الإقليم، ومشددين على تضامنهم واستمرار تنسيق مواقفهم لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ككل.

تطورات الأزمة

وبحث الوزراء تطورات أزمة قطر، حيث أكدوا موقف دول الرباعية الثابت بضرورة تلبية دولة قطر لقائمة المطالب الثلاثة عشر التي تم طرحها وتمسكهم بالمبادئ الستة الواردة في اجتماع القاهرة وإعلان المنامة، باعتبار ذلك أساساً ضرورياً لإقامة علاقة طبيعية معها.كما اتفق الوزراء على استمرار التنــسيق والتشاور فيما بينهم خلال المرحلة القادمة.

نقطة فاصلة

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريحات سابقة خلال مشاركته في مؤتمر الفكر 16، بدبي، إن القمة العربية ستمثل «نقطة فاصلة في التوافق فيما يتعلق بالأمن القومي العربي»، دون مزيد من التوضيح.وستكون قضايا فلسطين وسوريا ومكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية على رأس جدول الأعمال.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى