أويحيي : الجزائر لن تنجر وراء حملة التهويل الإعلامية المغربية

الجزائر:أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد اويحيى أن بلاده لن تنجر وراء حملة “التهويل الاعلامية المغربية”، وأنها “تستخدم الحكمة في معالجة القضايا الدولية”، بهدف” تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس″.

جاء ذلك ردا على سؤال في مؤتمر صحافي له، اليوم، بالعاصمة الجزائرية ، وما اعتره صاحب السؤال “حملات مشحونة بالكراهية تعرفها الساحة الاعلامية المغربية، لا سيما تلك التي تزامنت مع حادثة تحطم الطائرة العسكرية” قرب العاصمة الجزائرية، و التي خلفت 257 قتيلاً، بينهم 30 من “البوليساريو”، قال الأخير أنهم مرضى كانوا يعالجون في المستشفيات الجزائرية.

وقال أويحيي إن الأوضاع في الوقت الحالي تعرف نوعا من “التهويل”، متسائلا : “هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو- استراتيجي للمنطقة؟ “.

وأضاف ” لا تقيس الجزائر الأمور بما يقال هنا وهناك، ولا تولي الاعتبار لمثل هذه الانزلاقات، ولا تبني علاقاتها مع الدول على هذا الأساس″.

ولفت إلى أن “سوء التفاهم بين الجزائر والمغرب، هو حول قضية الصحراء الغربية”، موضحا أن “الإخوة المغاربة يرغبون في جعل الجزائر طرفا في الصراع بينما صاحب القضية هي جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وليست الجزائر” .

وشدد على أن بلاده “لن تنزلق وراء ما يشاع في الاعلام المغربي”، مجددا على أن ” السلطات الجزائرية تعتمد على ” الحكمة من خلال معالجة القضايا وتطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس″.

كان ملك المغرب محمد السادس، قد حمل، في الرسالة التي سلمها وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاءالماضي، الجزائر “المسؤولية الصارخة” في قضية النزاع في اقليم الصحراء الغربية، منوها بأنها هي ” التي تمول، وهي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي لجبهة البورليساريو”.