العرب تريند

كل ما تريد معرفته عن الضربة الغربية لنظام الأسد (ملف)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه، الأربعاء الماضي، في “تويتر”: “استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة”، بعد أن توعدت موسكو في تصريحات سابقة بإسقاط أي صاروخ أمريكي يطلق على الأراضي السورية.

وجاءت تصريحات ترامب بعد مجزرة ارتكبها النظام السوري في مدينة دوما بالغوطة الشرقية أسقطت 150 قتيلا مدنيا بالغازات السامة.

وكان تلفزيون المنار التابع لحزب الله، نقل عن السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكي، قوله إن “أي صاروخ أمريكي يطلق على سوريا سيُسقط، وستُستهدف مواقع إطلاقه”.

الجمعة، قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الخميس، إنها اتفقت مع ترامب على ضرورة صياغة رد دولي للردع عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وتحدث ترامب وماي بعد أن أيد كبار أعضاء حكومتها اتخاذ إجراء لم يحددوه بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا؛ لمعالجة استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية.

وقال مكتب ماي، في بيان عقب أن تحدث الزعيمان: “اتفقا على ضرورة ألا يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد، وعلى الحاجة إلى ردع نظام الأسد عن مزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية”.

ومساء الجمعة، أعلن ترامب عن أن هناك عملية عسكرية جارية حاليا في سوريا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا، لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد المتهم بشن هجوم كيميائي ضد مدنيين.

وصباح السبت، قالت القيادة العامة لجيش النظام السوري إن “عدوانا ثلاثيا” استهدف العاصمة دمشق ومواقع عسكرية في مدن أخرى بـ 110 صواريخ.

وأوضحت القيادة العامة أن الهجوم بدأ على دمشق وعدد من المواقع العسكرية في مدن أخرى في تمام الساعة 3:55 فجر اليوم السبت.

وبث التلفزيون الرسمي بيانا للأركان قالت فيه إن “الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ وبعضها أصاب مركز البحوث العلمية في منطقة برزة”.

واستهدفت الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، فضلا عن منشآت عسكرية في مدينة حمص.

وقالت روسيا التي حذرت من الضربات كثيرا، إن القصف الذي نفذته دول غربية اليوم السبت على سوريا استهدف مواقع مدمرة جزئيا سابقا بالأساس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي عقد في موسكو تعليقا على الضربة العسكرية الصواريخ لم تدخل مجال عمل القوات الروسية كما لم تتأثر المطارات السورية بالضربات.

ورأت أن الضربة الغربية جاءت ردا على “نجاح النظام السوري في هزيمة الإرهابيين” وفق وصفها.

ولفت “الدفاع الروسية” إلى أن منظومات الدفاع الجوي للنظام تصدت للصواريخ لكنها لوّحت بإمكانية تزويد دمشق بمنظومة صواريخ “أس 300”.

واعتبرت روسيا الضربة “إهانة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، قال أناتولي أنطونوف سفير روسيا في الولايات المتحدة، إنه “أمر غير مقبول”.

وتابع أنطونوف على تويتر: “يجري تنفيذ سيناريو معد سلفا (..)، مرة أخرى نتعرض لتهديدات، وقد حذرنا من أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عواقب”.

وتوالت بعد الضربات ردود الأفعال المؤيد والمعارضة.

وبعد ساعات قليلة، بثت الصفحة التابعة لرئاسة النظام السوري مقطعا مصورا لرئيس النظام بشار الأسد قالت إنه التقط صباح اليوم عقب ساعات من الضربة الثلاثية الأمريكية البريطانية الفرنسية على مواقع عسكرية بدمشق ومدن أخرى.

ويظهر في مقطع قصير دام ثواني معدودة الأسد في مكان يعتقد أنه قصر الشعب بالعاصمة دمشق وهو يسير حاملا حقيبة بيده.

وحول مدى تحقيق الضربات العسكرية أهدافها وإيصال رسالتها، أكد أنها “لم تحقق رسالة تقويض القدرات لدى النظام السوري”، معللين ذلك أنه “طالما روسيا وإيران موجودة وتدعم النظام فلن تتحقق هذه الرسالة”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى