قطر

الدول الأربع تتمسّك بشروطها لعودة قطر

أكدت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب تمسّكها بالمطالب الـ13 والمبادئ الستة أساساً ضرورياً لإقامة علاقة طبيعية مع قطر، خلال اجتماع تشاوري عقده وزراء خارجية السعودية والإمارات مصر والبحرين، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرياض، في إطار الإعداد للقمة العربية.

فيما كشف تقرير أصدرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن أن الدوحة تصدّرت قائمة التمويلات التي تمثل الشريان الأساسي في تشكيل التنظيمات المتطرفة.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، إن الوزراء العرب أكدوا تمسك دولهم بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الستة أساساً ضرورياً لإقامة علاقة طبيعية مع قطر.

وتشمل المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وعدم إقامة أي نشاط تجاري مع إيران يتعارض مع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إلى جانب إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها (قطر)، وإلغاء التعاون العسكري معها، وإغلاق قناة الجزيرة المتهمة بإثارة الاضطرابات في المنطقة ودعم جماعة الإخوان.

وتضم المطالب وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وعدم تجنيس مواطنين تابعين لهذه الدول، وطرد من سبق أن جنّستهم، وتسليم المطلوبين المتهمين بقضايا إرهاب والموجودين على الأراضي القطرية.

ومن بين المطالب الستة الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، في إطار مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الإقرار بمسؤولية دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. كشف تقرير أصدرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن بعنوان «قطر وتمويل الإرهاب الجزء الثاني:

ممولون للقاعدة في سوريا»، أن الدوحة تصدّرت قائمة التمويلات التي تمثل الشريان الأساسي في تشكيل التنظيمات المتطرفة، ودعمها لحركات العنف والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال استغلال ثرواتها النفطية، حيث أصبحت هذه الثروات بين أيدي مسلّحي التنظيمات الإرهابية لتكون بذلك خطراً جسيماً يهدد منطقة الخليج، اعتقاداً بأنها ستحقق لنفسها قيادة للمنطقة.

وبيّن التقرير الذي صدر في أواخر 2017 أن الدوحة تؤدي دوراً محورياً في ليبيا، لدعم الإرهاب بعد اعترافات من أحد أفراد تنظيم داعش، تفضح دور أحد المقربين من قطر في دعم الإرهاب هناك. كما أدّت قطر دوراً أساسياً في دعم شخصيات ليبية متطرفة، من بينهم علي الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج.

وعبد الباسط غويلة، وغيرهم. وعلى الرغم من أن قطر وقّعت على «وثيقة جدة» لوقف تمويل الإرهاب، فإنها متورطة في الكثير من عمليات دعم الإرهاب، إذ إنه بعد مرور شهر واحد على الاتفاقية، كشف وكيل وزارة الخارجية الأميركي السابق ديفيد كوهين وجود ممولين للإرهاب في قطر لم يتخذ القانون القطري أي إجراء ضدهم.

وبيّن التقرير أنه على الرغم من صغر حجمها السكاني والعسكري، تسعى قطر إلى حمل ثقل أكبر من وزنها.

وأكد التقرير دور قطر الحيوي في تمويل الإرهاب، في ظل قرار جبهة النصرة في يوليو 2016 بإعادة تسمية نفسها باسم جبهة فتح الشام، التي تهدف إلى عدم تكوين علاقات مع أي حزب أجنبي، ووفقاً لوكالة رويترز، في عام 2015 بذلت قطر جهداً كبيراً لتعزيز المتطرفين في سوريا من خلال إقناع النصرة بالانفصال عن القاعدة.

جر أميركا

رأت مجلة سبيكتاتور الأميركية أن قطر تحاول جر الولايات المتحدة الأميركية إلى خلافها مع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وقالت إن قطر «حليفة أميركا» تشوّه سمعة واشنطن بسبب دعمها للإرهاب وتبنيها الجماعات المتطرفة مثل «حزب الله وجماعة الإخوان».

تكريس الارتماء

وكان دعم قطر للإرهاب وارتماؤها في أحضان طهران من أهم الأسباب لإصدار الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب قرارات المقاطعة لتنظيم الحمدين الحاكم في قطر، لكن تنظيم الحمدين أصر على سياسة الهروب إلى الأمام من خلال مواصلة دعم الإرهاب وتكريس الارتماء في الحضن الإيراني.

ووقّعت قطر وإيران على اتفاقية جديدة لمواصلة التعاون الحدودي بينهما في الخليج العربي، تمهد لتحكّم أوسع لإيران في الحدود القطرية. ووفق ما نشرته وكالة «فارس» الإيرانية، أمس الخميس، فقد وقع الاتفاق قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي وقائد حرس الحدود القطري العميد علي أحمد سيف البديد المناعي خلال لقاء بينهما الأربعاء في الدوحة.

المصدر
قطر
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى