قطر

قطر قادرة على مواجهة أية طوارئ بيولوجية خلال كأس العالم

أشادت الدكتورة شارون ميد كالف، الخبيرة في شؤون التأهب البيولوجي والأمراض المعدية ومديرة مركز الأمن والتأهب البيولوجي والأمراض المعدية والأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة في جامعة نبراسكا الأميريكية، بجاهزية قطر لمواجهة أية طوارئ بيولوجية تتمثل في انتشار فيروسي أو بيكيتري وسط تجمعات كبيرة من السكان، خاصة خلال تنظيم مباريات كأس العالم.

وأكدت الدكتورة شارون في حوار لـ الشرق خلال متابعتها دورة تدريب مفتشي الأسلحة البيولوجية التي نظمتها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة التابعة للقوات المسلحة مؤخرا – أكدت أن قطر ممثلة في اللجنة الوطنية وفي مؤسسة حمد الطبية وفي وزارات الصحة والبلدية والداخلية والدفاع لديها القدرة – أي قطر – على التخطيط العلمي لمواجهة أية أسلحة بيولوجية.

 

وقال إن الكوادر القطرية التي تعاملت معهم خلال تدريب مفتشي الأسلحة البيولوجية والبالغ عددهم 60 كادرا وطنيا قادرون على احتواء طوارئ بيولوجية ولفتت إلى أنهم لديهم الخبرات الكافية في وضع الخطط ويعرفون ماذا يريدون.

 

وأضافت: قمت بنقل خبراتي في مجال الصحة العامة والاتسجابة الطبية لحوادث الإرهاب البيولوجي والكيميائي خلال تدريب مفتشي الأسلحة البيولوجية في الدوحة، مبينة أن الكوادر القطرية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع الأسلحة البيولوجية والكيميائية. ولفتت إلى أن هذه الكوادر كانت تناقش أوجه الشبه والاختلاف بين الحوداث الكيميائية بوعي كبير، وقالت إنها مطمئنة على أن هذه الكوادر لديها الاستعداد والتخفيف والتعافي من أي أية حوادث كيميائية أو بيولوجية.

 

وذكرت أن الكوادر المختصة التابعة للمؤسسات الصحية في قطر لديها تجارب كافية وتتميز بروح المهنية، الأمر الذي يجعل قطر في مأمن من أية هجمات فيروسية أو بكتيرية.

 

وقالت إن التمرينات العملية على الطاولة التي جرت خلال تدريب وتأهيل مفتشي الأسلحة البيولوجية، والتي كانت – أي التمرينات – حول وضع سيناريو حول الإرهاب البيولوجي والكيميائي خلال فعاليات كأس العالم أثبتت أن قطر في أيد أمينة ولا خوف عليها.

 

وكانت الدكتور جميلة العجمي، المدير التنفيذي لمكافحة العدوى واستشارية الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية وعضو اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة التابعة للقوات المسلحة، قالت لـ الشرق إن ترتيبات ستتم خلال الفترة المقبلة لتكوين فريق وطني من المفتشين المؤهلين لمراقبة التعامل مع المواد البيولوجية في المنشآت ذات الصلة التي تتعامل معها. وقالت د.جميلة: إن فريق التفتيش الوطني المعني سيتم تكوينه من عدد من الوزارات والجهات ذات الصلة من بينها وزارات الصحة والبلدية والبيئة والداخلية والقوات المسلحة ومؤسسة حمد الطبية وجهات أخرى.

 

وقالت الدكتورة ميد كالف الخبيرة في شؤون التأهب البيولوجي والأمراض المعدية، إن تكوين فريق وطني قطري لمواجهة الأسلحة البيولوجية الفيروسية والبكتيرية فكرة صائبة، وكان لابد منها، خاصة أن قطر بصدد تنظيم بطولة كأس العالم في 2022، والتي تجمع عددا كبيرا من اللاعبين والإداريين والمتفرجين من جميع أنحاء العالم.

تكوين فريق قطري لمواجهة الطوارئ البيولوجية خطوة متميزة

من جهتها ثمّنت السيدة إيلين سيجونج، مساعدة مدير المركز التعليمي الوطني الصحي والبيولوجي في أمريكا، الخطوة التي اتخذتها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة في قطر، بالتعاون مع وزارات الصحة والبلدية والبيئة والداخلية والدفاع من أجل تكوين فريق وطني من المتخصصين لوضع الخطط لمواجهة أية طوارئ بيولوجية تنجم عن إنتشار أمراض فتاكة.

 

وأشادت إيلين التي كانت ضمن الخبراء الذين شاركوا في تدريب مفتشي الأسلحة البيولوجية بروح العمل الجماعي الذي يميز الكوادر القطرية العاملة في مجالات المواد البيولوجية، ولفت إلى أن قطر أمامها تحدٍ يتمثل في فعاليات كأس العالم 2022، إلا أنها أكدت أن قطر قادرة بالنظرإلى خططها وكوادرها المدربة على تجاوز أي تحديات تتعلق بالأسلحة البيولوجية.

الدوحة حريصة على مكافحة أسلحة الدمار

وأعربت الدكتورة شارون ميد كالف، الخبيرة في شؤون التأهب البيولوجي والأمراض المعدية، عن ارتياحها لكونها تسمع أن قطر أول بلد في المنطقة يقوم بإصدار قانون للأسحة البيولوجية، مبينة أن دولة قطر تؤكد حرصها الشديد على مكافحة أسلحة الدمار الشامل والإرهاب.

وأضافت “إن قانون الأسلحة البيولوجية دليل على حرص قطر على سلامة وصحة وأمن مواطنيها من أجل مواصلة خططتها في مجالات التنمية.

وقالت إن تنظيم التعامل مع المواد البيولوجية مسألة في غاية الأهمية، وقد وعت السلطات القطرية لهذه الأهمية وظهر ذلك من خلال تبني المسألة بواسطة الجهات الصحية والداخلية واللجنة الوطنية لحظر الأسلحة.

وأضافت “من الطبيعي التحكم أو منع العناصر البيولوجية، وهي المواد من أصل بيولوجي قادرة على إحداث وفاة أو أمراض أو اضرار بالإنسان أو الحيوان أو النبات أو غيرها من الكائنات الحية أو عناصر البيئة الأخرى.

وقالت: إن الدول التي تحرص على مكافحة الأسلحة البيولوجية تحظر إنتاج أو تطوير الأسلحة البيولوجية أو تخزينها أو تصديرها.

 الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى