محنة والد المصرية المسحولة في بريطانيا: أريد دفن ابنتي
كل يوم يمر على والد الفتاة المصرية التي قضت سحلاً في بريطانيا وهو لا يستطيع دفن جثة فلذة كبده هو عذاب من نوع آخر لا يدركه إلا من كابده.
والد الفتاة الراحلة، مريم مصطفى، قال في حديث لصحيفة “ديلي ميل “البريطانية، السبت، إن “بقاء جثة ابنته حتى الآن في ثلاجة”، بعد أكثر من أسبوعين من رحيلها بعد اعتداء مجموعة من الفتيات عليها باللكم والضرب في حافلة بريطانية، يجعله “محطما”.
وقال الأب المكلوم، محمد مصطفى، إنه لا يستطيع أن يفهم حتى الآن سر إصرار السلطات البريطانية على رفض الإفراج عن الجثة ودفنها بزعم إجراء المزيد من الفحوص الطبية والتشريح لمعرفة سبب الوفاة.
وقضت الفتاة المصرية (18 عاما)، في مستشفى بريطاني يوم 14 مارس/آذار بعد أن سقطت في غيبوبة إثر تعرضها للضرب واللكم في مدينة نوتنغهام على أيدي مجموعة من الفتيات، لم يتم التعرفن عليهن حتى الآن.
ووقع الهجوم الساعة الثامنة مساء يوم 20 فبراير/شباط. وفاقم من غموض الحادث أن الفتاة لم تتكلم منذ تعرضها للهجوم ثم سقوطها في غيبوبة استمرت حتى الوفاة.
وأجري التشريح على جسد المتوفاة يوم 16 مارس، ولكنه لم يسفر عن نتيجة نهائية حول سبب الوفاة، ما اضطر الخبراء إلى الاحتفاظ بالجثة لحين إجراء المزيد من الاختبارات على جثة الفتاة المصرية.
وأعرب الأب عن محنته البالغة إزاء الوضع الحالي لجثة ابنته، وقال إنه لا يشعر “بلحظة من الراحة وجثتها مسجاة في ثلاجة” بعد أسابيع من وفاتها المأساوية.
وقال: “كيف أنام وجثة ابنتي ترقد في ثلاجة؟ ليس عدلا أن يظل المعتدون طلقاء حتى الآن. أشعر أنني في سجن، وأريد أن أدفن ابنتي”.
وكشف الأب (50 عاما)، أنه أُبلغ على نحو غير رسمي أن الفحوص قد تستغرق ما لا يقل عن 12 أسبوعا حتى يمكن الإفراج عن الجثة.
وشكك في تحقيقات السلطات البريطانية في الحادث، مشيرا إلى أن لديهم “تسجيلات كاميرات المراقبة، ووثائق المستشفى، وكل الأمور واضحة. لا أفهم لماذا لا يتخذون القرارات المطلوبة”.
وعقب الوفاة، أعرب والد الفتاة، التي كانت تدرس في كلية الهندسة بجامعة نوتنغهام، في تصريحات سابقة عن رغبته بدفن ابنته في مصر