العرب تريند

إسرائيل تهدد بالتصعيد.. ومجلس الأمن يفشل في “التحقيق”

بعد يوم من الإضراب الشامل الذي عم، السبت، كل المدن الفلسطينية، إثر إعلان حالة الحداد العام على ضحايا قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة السلمية التي خرجت في قطاع غزة والضفة الغربية، الجمعة، فشل مجلس الأمن في إصدار أي قرار يدين إسرائيل، أو يلزمها بالتهدئة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت وفاة 17 فلسطينياً وإصابة نحو 1500 آخرين في قطاع غزة، فيما أصيب نحو 120 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال تظاهرات سلمية خرجت لمناسبة #يوم_الأرض.

وساد الهدوء الحذر حدود قطاع غزة بعد سقوط 17 قتيلا فلسطينيا في مواجهات إحياء يوم الأرض. فيما عم الإضراب والحداد مختلف المدن الفلسطينية بالتزامن مع دعوات لتصعيد المقاومة الشعبية.

وأفاد مراسل “العربية” أن التظاهرات من المتوقع أن تستمر حتى الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، في حين هدد المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال سيوسع ردة فعله في حال استمرار ما وصفه بالعنف.

محتجون فلسطينيون أثناء اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة الجمعة

قمع الاحتلال ليوم الأرض في غزة 30-3-2018

مجلس الأمن “قلق”

أما على الصعيد السياسي، فقد عرقلت الولايات المتحدة، السبت، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، الجمعة، وسقط خلالها 17 قتيلا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أفاد دبلوماسيون.

وبصفتها ممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن، تقدمت الكويت بمسودة بيان يدعو خصوصا إلى “إجراء تحقيق مستقل وشفاف” في المواجهات التي دارت الجمعة وأسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 1400 آخرين بجروح أكثر من نصفهم بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي والغازات المسيرة للدموع، بحسب وزارة الصحة في غزة.

لكن مسودة البيان التي قدمتها الكويت الجمعة جوبهت السبت باعتراض من جانب الولايات المتحدة، وبما أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع فإن الاعتراض الأميركي وأد المبادرة الكويتية في مهدها، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وإضافة إلى مطالبتها بإجراء تحقيق في مواجهات الجمعة، فإن مسودة البيان التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس تدعو إلى “احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين”.

كذلك فإن أعضاء مجلس الأمن يدعون في مسودة البيان “جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد، ويشددون على ضرورة تعزيز احتمالات عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين استنادا إلى الحل القائم على دولتين والسلام العادل والدائم والشامل”.

كما يعرب أعضاء مجلس الأمن في مسودة البيان عن “قلقهم البالغ إزاء الوضع على حدود غزة”، ويجددون التأكيد على “الحق في الاحتجاج السلمي”، ويعربون عن “أسفهم لفقد أرواح الفلسطينيين الأبرياء”.

 العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى