السعودية

لم وقعت السعودية عقودا بـ3 مليارات دولار في قطاع الصحة؟

“الدول الناجحة عالمياً تجد فيها القطاع الصحي مخصصاً، حيث كل المستشفيات مملوكة إما لقطاع خاص أو لقطاع غير ربحي”.. هذا ما أكد عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلة نقلتها “العربية” في مايو الماضي.

لم يمضِ عام على هذا التصريح حتى بات القطاع الصحي في المملكة يشهد “تغيرات” جذرية عبر عقد شراكات عالمية في المجال الطبي لرفع مستوى الخدمة وترشيد الإنفاق وبناء البنية التحتية التقنية اللازمة في هذا القطاع تمهيدا لتخصيصه.

وهذا ما ترجم فعليا على أرض الواقع خلال زيارة #محمد_بن_سلمان إلى أميركا، حيث شهد على توقيع 7 مذكرات مع شركات أميركية باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار، تصب جميعها في مجال دعم التصنيع المحلي والخدمات الطبية المحلية، فيما تصل نسبة الإنجاز في هذه العقود في معظمها إلى 15%.

50 ألف وظيفة

يصف عضو اللجنة الوطنية الصحية في مجلس الغرف السعودية عمر العجاجي في حديث لـ”العربية.نت” توقيع هذه العقود بـ”الخطوة المهمة”، لكونها ستفتح آفاقاً ضخمة في القطاع الصحي السعودي عبر دخول مستثمرين آجانب ونقل المعرفة والخبرات إلى جانب توليد 50 ألف وظيفة في السوق المحلية.

ويكشف العجاجي أنه قد قُطع شوط كبير في برنامج خصخصة المستشفيات والخدمات الحكومية ضمن أهداف #رؤية2030، حيث تم إنشاء وكالة خاصة للاستثمار في قطاع الصحة، كما بدأت المستشفيات الحكومية باستقبال جزء من المؤمن لهم، وذلك بموجب عقود مع شركات التأمين الصحي.

وبما أن حركة الإصلاحات في #الاقتصاد_السعودي باتت تسير على خطوات متسارعة من الصعب مواكبتها، يؤكد العجاجي أن الهدف في رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الإنفاق على الرعاية الصحية إلى 35% قد تحقق حتى قبل العام 2020.

هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية المملكة بتحول وزارة الصحة إلى جهة تنظيمية عوضاً عن مقدم للخدمات، إثر السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل للشركات في قطاع الصحة، ما سيفتح المجال أمام فرص استثمار بما يصل إلى 180 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.

تفاصيل العقود مع الجهات الأميركية

1 – شراكة بين وزارة الصحة السعودية وشركة “Medtronic”، باستثمار يصل لـ750 مليون دولار، لإدارة مراكز السمنة والسكر من النوع الأول ومراكز القلب.

2 – شراكة بين وزارة الصحة و”جنرال إلكتريك” باستثمار متوقع بنحو مليار دولار، وذلك لتطوير برنامج لإدارة مركز التصوير الإشعاعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي. ومن المتوقع أن يولد نحو 185 وظيفة في العام 2020.

3 – مذكرتا تفاهم بين “التجمعات الصناعية” و”جنرال إلكتريك”، الأولى لتطوير قدرات المملكة في مجال الأدوية البيولوجية، والأخرى في مجال تطوير خدمات سحابية لـ244 مستشفى لوزارة الصحة في عام 2020، إلى جانب امتلاك وزارة الصحة 20% من الملكية الفكرية، باستثمارات تصل لـ825 مليون ريال وتولد 500 وظيفة في 2020.

4 – مذكرة تفاهم بين شركة العليان مع شركة Select Medical لتشغيل وإدارة مستشفيات النقاهة والمراكز الصحية في المملكة والشرق الأوسط بقيمة 370 مليون دولار، وتولد 500 فرصة عمل.

5 – مذكرة تفاهم بين مستشفى الملك فيصل التخصصي و”جنرال إلكتريك” لإنشاء مركز الملك فيصل التخصصي الجديد في جدة وتجهيزه بأحدث المعدات والتقنية وصيانة باتفاقية تعاون طويلة، بحجم استثمار بمليار دولار، ويضخ نحو 5000 وظيفة بالسوق المحلية.

6 – مذكرة تفاهم بين ” KACST” و”جنرال إلكتريك” في مجال تطوير قدرات المملكة بالأدوية البيولوجية.

أهداف برنامج صندوق الاستثمارات العامة

وينظر برنامج #صندوق_الاستثمارات_العامة، الذي اطلعت عليه “العربية.نت” إلى الفرص الآتية في قطاع الصحة في الأعوام (2018- 2020):

– دعم جهود توطين الرعاية الصحية والمساهمة في جعل المملكة مركزا إقليميا للرعاية الصحية عبر إنشاء مدن طبية وبنى تحتية للرعاية الصحية بأعلى المعايير وباستقطاب أفضل الكوادر الطبية. فعلى سبيل المثال بلغ متوسط عدد الأسرة (2.1) سرير لكل (1,000) نسمة، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ (3.1).

– توطين صناعة المستحضرات الصيدلانية وتجميع الأجهزة والمعدات الطبية، وقد بلغت قيمة المنتجات الصيدلانية المستوردة ما يعادل 80% من إجمالي الاستهلاك.

– دعم تطوير نظم تقنية المعلومات والبرمجيات للرعاية الصحية.

 العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى