هذا رد الأسد بعد كشف قصف إسرائيل للمفاعل
تحدث خبير عسكري إسرائيلي الجمعة، عن الرد المتوقع لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد الإعلان الرسمي عن مسؤولية إسرائيل حول قصف المفاعل النووي السوري قبل ما يقارب 10 أعوام.
ونقل الكاتب الإسرائيلي شمعون شيفر في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” وترجمته “عربي21“، عن اللواء عاموس جلعاد رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات السابق قوله، إنه “بعد الاعتراف الإسرائيلي بإزالة التهديد، فإني أقدر بأن الحاكم السوري سيقف أمام الكاميرات، وسينظر إلى الصحفيين بعينيه الزرقاوين، وسيقول إن هذا تلفيق إسرائيلي لا أساس له من الصحة”.
وأضاف جلعاد أن “الأسد وهو مفعم بإحساس الثأر، سيبحث عن فرصة الرد بالشكل الأكثر حدة وإيلاما لإسرائيل”، لافتا إلى أنه “لو كان الأمر بيده، ما كان سينشر هذه القضية اليوم أيضا”.
وأكد رئيس القيادة السياسية الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية السابق، أن “بشار الأسد مريض نفسيا، ولو نجحت محاولته في التزود بالسلاح النووي، لما تردد في تهديدنا وإطلاق الصواريخ النووية، والمساهمة في زعزعة الاستقرار النسبي في المنطقة”.
وشدد جلعاد على أن “سوريا أذهلت فريق الاستخبارات الإسرائيلي”، موضحا أنه “على مدار السنين تابعت إسرائيل مفاعل بحث صغير وعديم القيمة أبقاه السوريون برقابة دولية، ولم نعرف شيئا عما يجري في شمال سوريا”.
واستكمل قائلا: “من ناحية مهنية الأسد جدير بكل ثناء، فقد تمكن من إبقاء السر حتى عن محيطه القريب وهم الإيرانيون والروس، ونجح في خداع كل العالم”.
واستدرك بقوله، إن “الإخفاق الأكبر للاستخبارات الإسرائيلية أصبح نجاحا فاخرا بفضل رئيس الموساد مئير داغان، الذي كان مصمما على أن يقلب كل حجر بعد أن وصلت إليه المعلومة الأولى التي اشتبهت بالأسر وعلاقته السرية مع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية، وقد فهم داغان المعنى العميق لما يجري في سوريا”.
وذكر جلعاد أنه “عندما قرأت التقرير الأول بالنسبة للأسد وكوريا الشمالية، اقشعر بدني، وسألت نفسي: كيف حصل لنا هذا؟ سوريا التي وقفت في مركز التغطية لجمع المعلومات والتقويم في الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في خداعنا؟”.
وتابع: “هذا المفاعل بني في المنطقة الأبعد من سوريا، التي تحولت لاحقا لتصبح معقلا لتنظيم الدولة”، متسائلا: “هل يمكن أن يكون كابوس أكبر من أن نشاهد زعيم داعش أبو بكر البغدادي يعلن أنه حصل على السيطرة على منشأة نووية؟”.
وأشار إلى أن “إسرائيل قررت الصمت بعد تدمير المفاعل النووي السوري، تجنبا لرد قاس من الأسد؛ وبالفعل فقد ضبط الأسد نفسه ولم يرد”.