موضة

أين اختفى خبر اعتداء تركي آل الشيخ على آمال ماهر؟

لم تكن الساعة قد تجاوزت السادسة من مساء الإثنين، بتوقيت القاهرة، حين نشر موقع “في الفن” المصري خبراً عن قيام المطربة المصرية آمال ماهر بتحرير محضر لدى الشرطةضد تركي آل الشيخ المعروف في مصر برئاسته الشرفية للنادي الأهلي الرياضي، وفي السعودية بعمله كمستشار للديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للرياضة.

انتشر الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضجت الصفحات الساخرة بالتعليقات والاستفسارات عن الأمر، بينما نقلته مواقع أخرى عن مصدر أمني توسع في شرح تفاصيل الواقعة. وأضاف أن ماهر حضرت برفقة شهود أدلوا بما يدعم روايتها في محضر رسمي حمل رقم 4410 جنح قسم شرطة المعادي، واتهمت فيه آل الشيخ بالاعتداء عليها بالضرب داخل منزلها في الضاحية القاهرية.

ولم تكن الساعة قد تجاوزت العاشرة حين اكتشف متابعو “في الفن”، حجب الموقع واستحالة الوصول إليه، بينما توقفت حساباته على فيسبوك وتويتر عن التحديث ونشر الأخبار والصور ومع عودة الموقع، اختفى خبر آمال ماهر والشيخ من كل المنصات الإلكترونية حتى اللحظة.

موقع “مصراوي” التابع لوكالة “أونا” المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس نشر هو الآخر نفس الخبر، لكنه اختفى من الموقع وصفحاته على الوسائط المختلفة دون تصحيح أو توضيح أو اعتذار، عن خطأ فيما نشر ورآه وتداوله الآلاف من الزوار.

من جهتها، نفت ماهر في تصريحات صحافية خبر الاعتداء صباح اليوم، مؤكدةً أن ما حصل “خلافات فنية عادية”.

أخبار آل الشيخ كانت محور اهتمام الكثيرين خاصة مع الجدل المصاحب لتواجده في أوساط الرياضة والفن المصرية بشكل كثيف خلال الشهور الأخيرة. وبرز اسمه ككاتب لأغنيات لعمرو دياب وآمال ماهر، وصديق للفنانين محمد هنيدي ومحمد حماقي، وممول لصفقة مثيرة لتجديد لاعب المنتخب المصري عبد الله السعيد لناديه الأهلي، وظهوره كرئيس فعلي للنادي متحدثاً عن صفقات مستقبلية مع الإعلامي الرياضي أحمد شوبير.

اختفاء الأخبار وحجب الموقع، صاحَبَه كذلك تجاهل تام من آل الشيخ لاستفسارات المتابعين على موقع تويتر، وهو الذي ينشط غالباً على الموقع ويتبادل الردود والحديث في السياسة والرياضة والفن. لكنه لم يعلق على الخبر الذي نشره متابعوه وسألوه عن مدى صحته واكتفى بالسؤال عن حالة لاعب نادي النصر أحمد الفريدي الذي تغيب عن تدريبات فريقه، وإعادة نشر أخبار زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الأميركية وتغريدات الحساب الجديد لسفير المملكة في واشنطن خالد بن سلمان.

الواقعة هي الثانية خلال أسبوع واحد، إذ شهد موقع المصري اليوم أيضا حجباً مماثلا استمر لمدة ساعة لم يفهم القائمون عليه ولا متابعوه سبب حدوثه إلا حين عاد الموقع للعمل، واكتشفوا سحب مادة مترجمة عن أميرات سعوديات سببن أزمات للعائلة المالكة بعد نشر خبر عن توقيف ابنة الملك سلمان لاعتدائها على عامل بريطاني في لندن.

بعدها، ظهر رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد مطالباً بالتحقيق مع الصحافيين طارق أمين مدير تحرير الموقع، ومحمد البرمي محرر التقرير وإحالة الأمر إلى نقابة الصحافيين لتولي المسألة، لكن أعضاء في مجلس النقابة خرجوا رافضين في بيانات وكتابات على فيسبوك تندد بالخطوة وتعتبر ذلك أمراً خارج اختصاصات المجلس.

العربي الجديد

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى