الكويتفيديو تريند

مهندسة كويتية مكّنت ستيفن هوكينغ من الكلام… تعرّف إليها

في ديسمبر/كانون الأول 2014، كشفت شركة “إنتل” العالمية أنها نفذت نظاما إلكترونيا يمنح عالم الفيزياء البريطاني الراحل ستيفن هوكينغ القدرة على التواصل والتفاعل مع العالم من حوله، وكان لافتاً أن مديرة المشروع مهندسة أميركية من أصول عربية.

 

اسمها لمى نشمان، وأصولها ترجع إلى الكويت، وهي تعيش في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، حسبما كتبت على حسابها الشخصي في “فيسبوك”، وهي حاليا تدير مختبر الحوسبة التوقعية في إنتل، ووفق سيرتها الذاتية على “لينكد إن“، فإن أبحاثها تركز على خلق برمجيات واعية تنفذ ما يريده المستخدمون من خلال الاعتماد على الإحساس والتصرفات.
هذا بالضبط ما كان يحتاجه العبقري هوكينغ، الذي كان يعاني من مرض “التصلب الجانبي الضموري” الذي يؤدي إلى ضمور عضلات الجسد، وبالتالي عدم القدرة على التحكم فيها، وبينها عدم القدرة على الكلام.

حصلت لمى على درجة الماجستير والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر من جامعة ويسكونسن-ماديسون، سنة 1995 وبعدها عملت في عدد من شركات البرمجيات الأميركية والدولية، وبينها مايكروسوفت، وUbicom Inc وWeave Innovations.
صباح اليوم الأربعاء، كتبت على “فيسبوك” نعياً للعالم الراحل، قالت فيه: “سوف أفتقدك بشدة، لا أتخيل أنني لن أراك مجددا. ارقد بسلام يا ستيفن”، ونشرت صورة لها معه خلال العمل على المشروع.

يتعامل هوكينغ مع “إنتل” في كل ما يخص الكمبيوتر والبرمجيات منذ 1997، وفي عام 2011 احتاج إلى برنامج يمكنه من التواصل مع الآخرين بصوت مسموع، وهو البرنامج الذي تصدت له لمى نشمان وفريقها البحثي.
تقول لمى في حوار معها نشر في 2017: “هناك مشاريع بحثية نقوم بها لأننا نحب البحث، وهناك مشاريع نقوم بها لأنها تغذي أرواحنا، وهذا أحد هذه المشاريع”.

تضيف “تخيل كمبيوترًا يمكنه فهم عواطفك، ويحقق لك التواصل والتفاعل، أو تخيل منشأة ذكية يمكنها مراقبة أنشطة الفنيين ومساعدتهم على أداء مهامهم بشكل صحيح، أو المنزل الذكي الذي يراقب جميع المقيمين فيه، وخصوصا الأطفال والمسنين”.

في وقت لاحق، كشفت نشمان أن “إنتل” قررت، وفي خطوة غير مسبوقة، إتاحة مشروع الكلام المعتمد على الإحساس الذي صمم من أجل ستيفن هوكينغ لمجتمع الأبحاث الدولي، بحيث يصبح بإمكان نحو ثلاثة ملايين شخص يعانون من مرض “التصلب الجانبي الضموري”، وأمراض أخرى منها الشلل الرباعي استخدامه للكلام والتواصل مع الآخرين.

العربي الجديد

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى