قطر

حمد الطبية تعتمد نظاما للإنذار المبكر لمراقبة حالات المرضى

دشنت مؤسسة حمد الطبية نظاما جديدا للإنذار المبكر لمراقبة حالات المرضى وهو مصمم لتتلقى بموجبه الكوادر الطبية إنذارات في حال تدهور حالة المريض أو تعرضه لأي طارئ يهدد حياته بما يتطلب تدخلا طبيا عاجلا.

ويعتبر هذا النظام الذي تم تدشينه قبل فترة مهما جدا لقياس وتقييم حالة المريض وضمان توفر المهارات والمعرفة فضلا عن المعدات اللازمة لرعايته خلال الفترة الحرجة.

وقال الدكتور إبراهيم حسن مدير وحدة العناية المركزة للباطنية ونائب المدير الطبي لخدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية إن نظام الإنذار المبكر جاء استجابة لحاجة مؤسسة حمد لنهج موحد ونظامي للكشف المبكر عن حالات المرضى الذين تتدهور ظروفهم الصحية بسرعة ولضمان التعرف على المؤشرات التحذيرية والاستجابة لها في الوقت المناسب وبما يمكن الكوادر الطبية وخاصة التمريضية من تلقي المؤشرات التحذيرية حول وضع المريض والتدخل طبيا قبل أن تسوء حالته.

وأشار إلى أن النظام الجديد ومنذ تطبيقه أثبت فعاليته في خفض عدد حالات التدهور المفاجئ في حالات المرضى في المستشفيات بشكل ملحوظ حيث يتمثل الهدف الرئيسي من ذلك هو الحد من معدلات توقف حركة القلب والتنفس خارج وحدات الرعاية الفائقة في كافة المرافق التابعة لمؤسسة حمد الطبية.

ويساعد نظام الإنذار المبكر في الاكتشاف السهل والدقيق لإشارات التدهور لدى المرضى الداخليين في المستشفيات المعرضين للخطر ما يساعد في تجنب التحويل إلى وحدة الرعاية المركزة أو إعادة الإدخال إليها حيث يكتشف النظام التغيرات الملحوظة في قراءات العلامات الحيوية لدى المريض، ويتحقق تلقائيا من دقة البيانات من خلال إجراء قياسات تأكيدية على فترات زمنية مخصصة.

وتبرز أهمية نظام الإنذار المبكر بالنظر إلى أن وحدة العناية المركزة الطبية في مستشفى حمد العام تستقبل حوالي 1500 حالة سنويا باستثناء حالات الحوادث الحرجة والتي يصل عددها إلى 900 حالة سنويا في حين تستقبل أقسام العناية المركزة في كل المستشفيات حوالي 5 آلاف حالة حرجة سنويا لأسباب متعددة أبرزها الفشل الرئوي الناتج عن فيروس الانفلونزا ونسبة كبيرة أخرى بسبب الحوادث المتنوعة .

وأوضح الدكتور إبراهيم حسن أن نظام التدخل المبكر قد نجح بالفعل في التعامل السريع مع نسبة كبيرة من المرضى في مستشفيات حمد الطبية منذ بدأ تطبيقه وذلك لما يتميز به من الاستجابة السريعة للمرضى المعرضين للخطر وقيامه بتحديد الإشارات غير الملحوظة الدالة على تدهور حالة المريض.

 الشرق
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى