السعودية

استعدادا لرفع الحظر: نساء سعوديات يتعلمن قيادة السيارات في جدة

تلقت فتيات في جامعة عفت الأهلية في جدة بالسعودية أول دروس في قيادة السيارات أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار) استعدادا لرفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في المملكة.

وسيسُمح للنساء قانونيا بقيادة السيارات في شهر يونيو حزيران، وسجل الآلاف منهن أنفسهن في مدارس تعليم القيادة في جميع أنحاء المملكة.

وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن العزيز برفع الحظر في سبتمبر أيلول لينهي تقليدا محافظا كان يحد من حركة المرأة وكان يعتبره نشطاء حقوق الإنسان رمزا للقمع.

وقالت روزانا جزار الطالبة في جامعة عفت الأهلية “أنا مرة متحمسة لهذه التجربة. أول مرة أكون أنا في مكان السائق وإن شاء الله هكون قدها”.

وقالت الطالبة عائشة عباس التي تتعلم قيادة السيارات “سيكون الأمر أقل تكلفة للأسر لأن أغلب الأسر لديها سائقين وهذا سيقلل من تكلفة المعيشة هنا في المملكة العربية السعودية”.

وكانت المملكة المحافظة تتعرض لانتقادات واسعة النطاق لكونها الدولة الوحيدة في العالم التي تحرم المرأة من قيادة السيارات.

23

وناضلت ناشطات نسائيات لأكثر من 25 عاما ليسمح للمرأة بقيادة السيارات. وكان بعضهن يتحدى الحظر بالقيادة على الطرق أو يقدمن التماسا إلى الملك أو بنشر لقطات فيديو لأنفسهن وراء عجلة القيادة في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان يتسبب ذلك في إلقاء القبض عليهم ومضايقتهن.

وقالت الطالبة فاطمة المردف “هروح أي مكان أنا أبغى أروحه. طبعا أول كنا نتأخر لما السواق يتأخر علينا ونشتكي من هادي الأشياء. بس الحين الحمد لله وإن شاء الله نحنا هنسوق ودايما هنكون في موعدنا (باللغة الانجليزية) وحياتنا هتصير أسهل إن شاء الله”.

وقالت فاطمة هارون “بالنسبة للنساء سيكون هذا نوع من الحرية بالنسبة لهن، بدلا من أن يعتمدن على الناس وأن يصبحن أشبه بالأمتعة لأشخاص. نحن سنكون قادرات على تحمل أعبائنا، لذلك سيكون لدينا المزيد من الحرية للقيام بمهامنا، والمزيد من الحرية للقيام بعملنا بشكل صحيح وحتى بالنسبة للنساء العاملات، وسوف تكون الحياة بسيطة جدا بالنسبة لنا”.

وعندما تم الإعلان عن قرار رفع الحظر، قال السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان إن المرأة لن تحتاج إلى إذن وليها لاستخراج رخصة قيادة كما لن تحتاج إلى وجود ولي معها في السيارة أثناء القيادة في كل مكان بالمملكة بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وقالت رهف جزار “كنت مرة مبسوطة أكيد. كلنا انبسطنا لما عرفنا هادا الشيء. كان طبعا شيء تغيير.. يعني من أول ما عرفنا الدنيا دي وإحنا ما نقدر نسوق، بس لما عرفنا هادا الشيء أكيد كلنا انبسطنا”.

ورغم ذلك فإن المرأة السعودية لا تزال تواجه طريقا وعرا، إذ لا تزال تحتاج إلى موافقة ولي أمرها في مجالات التعليم والعمل والزواج وخطط السفر والعلاج الطبي.

(رويترز).

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى