جسر الوعود .. ملتقى الحب والأمنيات في دبي
انضمت دبي أخيراً، إلى سلسلة المدن العالمية التي تدشن جسوراً لأقفال الحب، وذلك في منطقة الخوانيج، فعلى جسر «ذا يارد» في دبي الذي أعلن عن افتتاحه أخيراً، يعلق الكثير من العشاق أمانيهم وأحلامهم ويحكمون عليها بإغلاق أقفالها، كما يفعل العشاق على جسور فرنسا وإيطاليا وصربيا وماليزيا في مشهد جمالي قل نظيره.
وتتضمن «ذا يارد» جسر الوعود الذي يتيح للزائرين، فرصة تأكيد مشاعرهم لأحبائهم باستخدام الأقفال الرمزية التي تشير إلى العلاقة القوية. ويمكن للزائرين أيضاً التنقل عبر ممرات حجرية مرصوفة توصلهم من الفناء الرئيسي إلى البحيرة ومناطق التنزه، حيث يمكنهم تناول وجبات الإفطار أو الغداء أو العشاء، خلال نزهاتهم، أو القيام بجولات في الممشى البالغ طوله 550 متراً.
كما تضم الوجهة الجديدة «لاست إكزت د89»، وساحة ريفية الطابع وسوقاً للمزارع العضوية، ومخبزاً، ومزيجاً فريداً يجمع بين المحال التجارية والمطاعم الخارجية والداخلية المكيفة والمساحات المخصصة لتناول الطعام، وبحيرة وجسرين ودروباً مظللة مخصصة للمشي، وأماكن للتنزه واللعب.
وشهد الجسر منذ افتتاحه إقبالاً كبيراً من السياح الذين أقبلوا على الجسر ليحفروا أسماءهم على القفل ويثبتوه على أسواره كمباركة للحب والدعاء باستمراره.
وتم تطوير فكرة الجسر بوحي من جسور الحب التي تشتهر بها العاصمة الفرنسية باريس، والذي تم تصنيفه على أنه أكثر الأماكن رومانسية في العالم، حيث يشهد المكان عروض زواج عدة قبل أن تتم إزالة الأقفال المحمولة عام 2016.
وتاريخياً تعود قصة مدن أقفال الحب إلى 100 سنة حول قصة حب صربية حدثت في الحرب العالمية الأولى، وتتحدث عن جسر موست ليوبافي في صربيا، حيث وقعت معلمة في حب ضابط صربي، وبعد أن ارتبطا اضطر للسفر إلى اليونان بسبب الحرب، وهناك وقع في حب امرأة أخرى ونتيجة لذلك انفصل عن حبيبته الأولى ومن شدة الألم ماتت من الحسرة على حبها.
ولأن الشابات في صربيا ارتأين تخليد قصة الحب، شرعن في كتابة أسمائهن مع أسماء أحبائهن على الأقفال وتثبيتها على «درابزين» الجسر الذي كانت المعلمة تلتقي فيه حبيبها.
وتتعدد أسباب ظهور أقفال الحب من مكان إلى الآخر، إلا أن أغلبها سياحي وترفيهي.