يصل حلال أهل قطر العالق في الكويت الى ميناء الرويس في الشمال اليوم نتيجة الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلتها قطر من أجل عودة الحلال الى أهله بالتعاون مع الجهات المختصة في دولة الكويت.
وقال مصدر متابع لعمليات شحن حلال أهل قطر من ميناء الشويخ في الكويت إن باخرتين ستصلان ميناء الرويس خلال اليوم السبت كل باخرة تحمل بين 300 إلى 400 رأس من الإبل .
وأكد المصدر لـ الشرق أن الترتيبات وضعت بحيث تصل ميناء الرويس يوميا باخرتان تحملان إبلا قطرية .. وأكد أن الميناء سيستقبل يوميا باخرتين حتى انتهاء نقل جميع الحلال في الكويت.
ولفت المصدر إلى أن أول باخرة تحمل حلال أهل قطر كانت وصلت يوم الأربعاء الماضي تحمل على متنها أول دفعة حيث قامت سلطات الميناء باستقبالها وإنزال الإبل بسلامة.
خلال شحن الإبل
جهود كويتية مقدرة
وكانت الشرق تابعت الجهود التي قامت بها الجهات المختصة في دولة الكويت من أجل تسجيل وحصر الأماكن التي يتواجد فيه حلال أهل قطر القادم من المملكة العربية السعودية بعد أن رفضت السلطات في المملكة العربية السعودية دخوله عن طريق البر عبر منفذ سلوى وأبوسمرة الحدوديين الأمر الذي دعا أهل الحلال إلى نقله الى الكويت.
والمعروف أن السلطات السعودية فرضت رسوما تراوحت بين 2500 و3000 ريال على كل رأس يعبر من السعودية الى دولة الكويت ويتم حجز اي حلال لم يقم صاحبه بدفع الرسوم المقررة التي لم تسمها السلطات السعودية .
نقل السيارات لاحقا
وبشأن السيارات والتناكر وسيارات نقل الأعلاف المرافقة للإبل قال المصدر المتابع لعمليات الشحن إن الأولوية ستكون لنقل الإبل حسب التوجيهات الصادرة أما نقل السيارات والتناكر وسيارات نقل الأعلاف فسيتم شحنها فيما بعد.
وكان مصدر قال لـ الشرق إن حلال أهل قطر العالق في الكويت يقدر بأكثر من « 1000 « رأس من الإبل سيتم تسجيله وتجميعه من أجل توفير التسهيلات له لحين شحنه في السفن التي تم تجهيزها خصيصا لهذه المهمة إلا أنه تبين من عمليات الشحن وعدد البواخر التي ستحمل الحلال أن عدد الحلال المبعد من السعودية عبر الكويت ربما يكون كبيرا .
ولفت المصدر في هذه الأثناء إلى أن الحلال قطع مسافات طويلة من المملكة العربية السعودية حتى دخل الكويت وخلال هذه المدة تعرض إلى ظروف صعبة أثر في الحالة الصحية للإبل.
وأضاف المصدر: إن عملية نقل الإبل استغرقت بعض الوقت لأن وصول الإبل لم يكن في وقت واحد كما أن عملية التسجيل أخذت بعض الوقت حتى تم الشحن لأن السفن التي ستقوم بعملية النقل لابد من تجهيزها حتى لا تتعرض الإبل لحالات كسور خاصة وأنها قطعت مسافات طويلة حتى تصل للكويت.
مبادرة أخوية من الكويتيين
والمعروف أن عددا من المواطنين الكويتيين كانوا أطلقوا مبادرة أسموها «الدار داركم» دعوا فيها لاستقبال القطريين من أصحاب الحلال ومن لهم مصالحهم الخاصة في بلدهم الثاني الكويت .. ورحب أصحاب المبادرة بتقديم أية مساعدات للقطريين أصحاب الحلال من أجل انجاز كل ما هو متعلق بأنشطتهم لدى كافة الجهات الحكومية والخاصة..
وأعرب أصحاب المبادرة وهم ثلاثة من الكويتيين وهم فيصل المطيري وعبد الله العازمي وجابر المري عن استعدادهم بتخصيص استراحاتهم الخاصة لملاك الحلال القطريين في منطقة « كبد « وقالوا في المبادرة إن هذا أقل ما يمكن أن يقدموه لإخوتهم من القطريين .. وقد وجدت هذه المبادرة ارتياحا بالغا من القطريين في قطر من أهل الحلال ومن غيرهم لكونها تنم عن نوايا أخوية طيبة..
وكان مصدر من أصحاب الحلال الذي ما زال موجودا في السعودية قال إن بعض الجهات في إمارة سلوى قامت بحصر وتسجيل حلال أهل قطر من الإبل ومن الأغنام لكن الجهات التي قامت بالحصر لم تبين ما الخطوات التي سيتم اتخاذها فيما بعد وتم ذلك بالتزامن مع تسجيل الحلال في الكويت .