العالم تريند

إيران تستدعي سفير السويد لمنحها الجنسية لمحكوم بالإعدام

استدعت #إيران السفير السويدي لدى طهران لمنح بلاده الجنسية لأكاديمي إيراني يحمل الإقامة الدائمة في #السويد و#محكوم_بالإعدام ينتظر تنفيذ الحكم فيه في سجن “إيفين” بالعاصمة طهران.

وأعلن المتحدث باسم الخارجیة الإیرانية #بهرام_قاسمي، عن استدعاء السفیر السویدي بطهران من قبل إثر الإجراء الذي وصفه بأنه “بعید عن الأعراف” الذي اتخذته الحكومة السویدیة بمنح الجنسیة للمواطن الإیراني أحمد رضا جلالي، المدان بقضايا أمنية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

يذكر أن جلالي طبيب وباحث أكاديمي إيراني مقيم في السويد، وكان باحثا في معهد “كارولينسكا” الطبي الشهير في ستوكهولم، كما كان يعمل في إيطاليا وبلجيكا، وتم اعتقاله من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية في نيسان/أبريل عام 2016 خلال زيارته لأسرته في إيران وتم اتهامه بـ “التجسس النووي”.

هذا بينما تقول منظمة العفو الدولية إن جلالي أكد في رسالة كتبها من داخل #سجن_إيفين بطهران في أغسطس/آب الماضي، بأنه محتجز بدافع وحيد هو الانتقام منه لرفضه استخدام عمله وصلاته في المجال الأكاديمي الأوروبي، ومع مؤسسات أخرى، للتجسس لصالح إيران”.

هذا وزعم المتحدث باسم الخارجية أن الشخص المعتقل اعترف بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، والمشاركة في قتل علماء إیرانیین”، بينما تقول منظمات حقوقية وخبراء الأمم المتحدة بمجال حقوق الإنسان في بيانات متعددة، إن “جلالي تعرض للتعذيب الشديد للإدلاء باعترافات قسرية”.

وكانت السويد قد أعلنت، الاثنين، عن منحها جنسيتها للباحث الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي كان يقيم في ستوكهولم، وحكمت طهران عليه بالإعدام بتهمة التجسس، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الخارجية السويدية.

من جهتها، رحبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، بقرار بمنح الجنسية لجلالي، وقالت آمي هيدينبوري، الناطقة الرسمية باسم المنظمة في السويد، إن “هذا الأمر مرض للغاية، وعلى الأقل ستشعر أسرته بالارتياح، ويعطي الحق لوزارة الخارجية السويدية لمقابلة مواطنها بشكل رسمي”، بحسب موقع الإذاعة السويدية.

وتأمل منظمة العفو الدولية وتعتقد أن الحكومة السويدية ستقوم بأقصى جهدها لإخلاء سبيل جلالي.

أما وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، فأكدت في تصريح للقناة السويدية الرابعة TV4 على مواصلة الجهود للإفراج عن جلالي، وقالت: “نحن على اتصال بوزارة خارجية إيران، وطلبنا الوصول إلى جلالي. كما تمت مناقشة عقوبة إعدامه بالاتحاد الأوروبي، حيث طالب الجميع بوقفها، لأنها عقوبة غير إنسانية، وطلبنا هو عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه”.

وكان جلالي، وهو طبيب ومحاضر في معهد كارولينسكا بالعاصمة السويدية، اعتقل خلال زيارته لإيران في أبريل/نيسان 2016، وأدين لاحقا بتهمة التجسس، وتقديم معلومات إلى إسرائيل لمساعدتها على اغتيال العديد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، وهي تهم نفاها جلالي بشدة من خلال رسائل صوتية سربت من السجن، ورسائل خطية نشرتها زوجته ومنظمات حقوقية.

وكان 75 حائزا على جائزة نوبل قد طالبوا في نوفمبر الماضي، السلطات الإيرانية بإطلاق سراح جلالي كي يمكنه “مواصلة عمله العلمي لصالح البشرية”.

وقالوا إن جلالي أشار إلى أن رفضه العمل لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية أدى إلى هذه “المحاكمة غير العادلة والمعيبة”.

 العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى