المغرب العربي

ترشيح يهودي في الانتخابات البلدية يثير جدلا في تونس

 من حسن سلمان: أثار ترشيح حركة «النهضة» الإسلامية ليهودي ضمن إحدى قوائمها في الانتخابات البلدية، جدلا في تونس، حيث اتهمها بعض النشطاء بـ«التطبيع». وردت الحركة بالتأكيد أن المرشح هو مواطن تونسي بغض النظر عن ديانته، وترشيحه يدخل في إطار انفتاحها على جميع مكونات المجتمع التونسي.
وكانت الحركة أعلنت عن ترشيح المواطن التونسي سيمون سلامة ضمن إحدى قوائمها الانتخابية في مدينة المنستير الساحلية.
وأثار القرار جدلا، حيث اتهم بعض النشطاء الحركة الإسلامية بـ«التطبيع» والتخلي عن الثوابت الدينية، فيما اعتبر آخرون أنها مناورة جديدة لكسب شرائح اجتماعية جديدة في الانتخابات البلدية المقبلة. وتداول بعضهم صورة لم يتم التأكد من صحتها تُظهر مرشح النهضة الجديد وخلفه علم إسرائيل.
وكتب أحد النشطاء ويدعى ناجي يونس بتهكم «المناضل اليهودي سيمون سلامة على رأس قائمة النهضة للانتخابات البلدية بالمنستير، وهكذا نتأكد أن حركة النهضة هي حزب سياسي إسلامي يهودي. وسلم لي على الشيخين والتوافق!». وأضاف الباحث حسونة الجمعاوي «دهاء النهضة متفوق على جميع الأحزاب السياسية. النهضة تختار الأشخاص الذين لهم تأثير وشعبية في كل منطقة وتغريهم برئاسة البلدية مهما كان انتماؤهم السياسي من عدمه. لكن هذا له دلالات أخرى حسب اعتقادي، وهي أن النهضة تأكدت من أن «كوادرها» غير مرغوب فيها».
ورد الناطق باسم الحركة عماد الخميري على «الاتهامات» السابقة بقوله «سيمون سلامة مواطن تونسي يهودي الديانة، ووجوده في قائمة النهضة أحد مكاسب الحركة و(طريقة) للسماح للمستقلين بالمشاركة في إدارة البلديات»، مشيرا إلى أن الحركة منفتحة على جميع مكونات المجتمع التونسي بما يعزز أسس المواطن والتعايش بين الجميع.
وعادة ما تستقطب الحركة شخصيات مستقلة (ضمن الكتلة البرلمانية والمكتب السياسي) وليست ذات توجه إسلامي، وكانت أعلنت في مؤتمرها الأخير تحولها إلى حزب مدني بمرجعية إسلامية، كما أكد رئيسها الشيخ راشد الغنوشي أخيرا أن الحركة قطعت علاقتها كليا بالإسلام السياسي، مشيرا إلى أنها باتت «حزبا تونسيا وطنيا يعمل في إطار الدستور التونسي، ولا سلطة عليه من الخارج ومن أي بلد في العالم».

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى