العالم تريند

ما عقوبة مدمني العمل في كوريا الجنوبية؟

غرفة مساحتها 5 أمتار، هي ملاذ مدمني العمل في كوريا الجنوبية، مجبرين فيها على التخلي عن هواتفهم المحمولة، مع ارتدائهم أسمالاً عادية بديلاً لبذلاتهم الرسمية.

نعم إنها الإجازة السنوية التي تكاد تكون قسرية في بلد اعتاد سكانه على العمل المفرط، ليحتل وفق الإحصائيات الرسمية المركز الثاني عالمياً بعد المكسيك، من حيث طول عدد ساعات العمل بين دول منظمة التعاون والتنمية.

ويعمل الكوريون الجنوبيون 2069 ساعة في السنة، مقارنة بمتوسط 1764 ساعة في البلدان الأخرى.

ذكر موقع «سي بي سي نيوز» أن الكوريين الجنوبيين يقصدون ما أسموه بـ «السجن»، طلباً للاسترخاء. بيد أن «السجن الحقيقي هو العالم الخارجي»، وذلك وفقاً لمؤسس المأوى الذي افتُتح عام 2008 واتخذ من السجن ثيمة له.

وفي سبيل التخفيف من حدة الإرهاق، يقصد المأوى العديد ممن شغلتهم وظائفهم عن حياتهم الاجتماعية، ومن بينهم مهندس (57 عاماً)، يعمل نحو 70 ساعة أسبوعية بمصنع سيارات في العاصمة سيؤول، وكان من بين 14 ضيفاً دفعوا 500 ألف وون كوري (465 دولاراً أميركياً) للبقاء لمدة سبعة أيام بغية إمضاء أوقاتهم في مركز تأمل يدعى «السجن بداخلي»، ويقع في قرية جبلية ثلجية على بعد ساعتين من محافظة بيونغتشانغ.

وتتمثل بعض المنافع في التحرر من أغلال الحياة العملية الهوسية عبر إغلاق المحفزات الخارجية والتركيز على الداخل.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى