ماكرون يدفع لخطيبة الملياردير السعودي 250 مليون يورو
منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، تبادل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التغريد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع المطربة الشهيرة السنغالية الأصل ريهانا؛ حيث بادرت الأخيرة بالتغريدة الأولى، وقالت فيها بالفرنسية: “صباح الخير زعيم فرنسا الجديد”، وطلبت منه التعهد بتمويل التعليم.
وترتبط ريهانا بملياردير سعودي وتنوي الزواج منه خلال الفترة المقبلة، وقد التقطت عدسات الكاميرات صورا لهما كثيرا سواء في فرنسا أو بعدة أماكن حول العالم.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتدبرس” لم يمر شهر على تلك التغريدة، إلا وحلَّت ريهانا ضيفًا على قصر الإليزيه، وقدمت لها زوجة الرئيس الجديد برجيت واجب الضيافة.
وفي تناولها لتلك العلاقة، قالت صحف فرنسية إن ماكرون حصل على حليف جديد غير تقليدي، وهذا الحليف “استطاع وضع يده في كيس النقود الفرنسي”.
وألمحت الصحف الفرنسية بذلك إلى أن المطربة الشهيرة ريهانا تعمل إلى جانب احترافها الغناء سفيرًا في منظمة “الشراكة الدولية للتعليم”، واتضح نشاطها حينما وقفت وسط مؤتمر تعليمي في العاصمة السنغالية دكار، والتقت الرئيس الفرنسي على هامش المؤتمر.
وفي بداية المؤتمر، توجهت ريهانا عبر حسابها في موقع “تويتر” للرئيس ماكرون، وكتبت: “شكرًا إيمانويل ماكرون على أنك تحملت مسؤولية المشاركة في مؤتمر جمع أموال لغرض تطوير التعليم. هل تستطيع فرنسا التعهد والتبرع بـ 250 مليون يورو لصالح المنظمة؟”.
ورد الرئيس الفرنسي بالإيجاب، وقال: “تلتزم فرنسا بالتبرع بالمبلغ المطلوب. حينما أتعهد بذلك، أنفذه على الفور ريهانا، فرنسا تقف دائمًا إلى جانب هؤلاء المقاتلين من أجل تعليم أفضل”.
وخلال المؤتمر الذي حضره ماكرون وريهانا، ألقت الأخيرة خطابًا أمام رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس السنغال ماكي سال، وزعماء دول إفريقية، وقالت: “تقدمنا اليوم بصورة غير متوقعة، لكن عملنا لن يتوقف إلى الأبد، فأمامنا طريق طويلة. إنها الحرب التي لن توقف أبدًا عن خوضها، حتى ينال كل طفل وطفلة حظهما من التعليم”.
وترأس ريهانا “صندوق كارلا وليونال”، نسبة إلى اسمي جدها وجدتها، ويهدف إلى دعم التعليم والصحة، وتقديم برامج مواجهة الكوارث في مختلف دول العالم.
خلال عام 2016، انضم الصندوق لمنظمة “الشراكة الدولية للتعليم”، وإلى جانب ماكرون خاطبت ريهانا العديد من زعماء العالم، من بينهم رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وطالبتهم بالتبرع لصالح قضايا التعليم.
لكن ريهانا لم تتوجه بطلبها لرئيس الدولة التي تعيش بها، وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما أنها انتقدته في السابق على خلفية تعاطيه مع العديد من الأزمات والكوارث البيئية في الولايات المتحدة.