الكويت ترأس مجلس الأمن بأولويات القضايا العربية والديبلوماسية الوقائية
رأى مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، ان الكويت عادت الى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، بعد 39 عاما بنفس اولويات سياستها الخارجية، وهي القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فضلا عن سياساتها المعهودة بأدوار الوساطة والديبلوماسية الوقائية.
واستعرض العتيبي في مؤتمر صحافي في الامم المتحدة مساء أول امس، بمناسبة تسلم الكويت رئاسة المجلس، جدول اعمال المجلس وابرز اولويات السياسة الخارجية لدولة الكويت، معتبراً ان السياسة الخارجية الكويتية استمرت خلال العقود الاربعة الماضية بنفس الاولويات، وستركز خلال رئاستها لمجلس الامن على تطوير آلية واساليب العمل بالمجلس، لاضفاء مزيد من الفعالية والشفافية، بالاضافة الى مناقشة القضايا الانسانية.
وأوضح ان الجلسات التي ستعقدها دولة الكويت خلال رئاستها لمجلس الامن الشهر الجاري، ستناقش اساليب عمل مجلس الامن ومبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة والوضع الانساني في غزة، بعد مرور 50 عاما على الاحتلال.
وحول موقف الكويت من القضية الفلسطينية، قال العتيبي «نؤيد وندعم الموقف الفلسطيني وما توصل اليه اجتماع وزراء الخارجية العرب، اذ تم أخيراً تأكيد مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جلسة مجلس الامن في شأن القضية الفلسطينية»، مشيرا الى ان «هذه المشاركة تعتبر مهمة للاستماع بشكل مباشر للاوضاع في الاراضي المحتلة، لاسيما سكان قطاع غزة».
وفي رده على سؤال حول الدعم التي قدمته دولة الكويت الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، اوضح العتيبي ان الكويت كانت تساهم سنويا بواقع مليوني دولار، ولكنها قدمت خلال شهري ديسمبر ويناير مساهمة استثنائية بقيمة 7.9 مليون دولار، لتلافي اي صعوبات قد تواجه الوكالة، بتقديم خدماتها الاساسية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وبالنسبة لزيارة مجلس الامن الاخيرة الى واشنطن، للاطلاع على بقايا صواريخ اطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، وتزعم الولايات المتحدة انها ايرانية الصنع، قال العتيبي «لم نتسلم بمجلس الامن شيئا بهذا الخصوص حتى الان، ولكن يبدو ان هناك نية لطرح مشروع قرار او بيان رئاسي»، مشيرا الى ان هناك مشاورات تتم خارج نطاق مجلس الامن.
واضاف «سنتصرف بهذا الخصوص بناء على ما سيقدم من ادلة، ونحن ندين اي دولة تخرق حظر السلاح المفروض على اليمن، واذا وجدت ادلة تثبت تورط ايران، فسنساند اي مشروع قرار يطرح لادانة خرق الحظر المفروض».
وحول موقف الكويت من المرحلة الانتقالية في سورية، قال العتيبي «هذه المرحلة اقرت في بيان جنيف الذي شمل عددا من القرارات وموقف الكويت دعم تنفيذ القرارات وبيان جنيف».
وردا على سؤال حول استضافة الكويت لمؤتمر اعادة اعمار العراق منتصف الشهر الجاري اوضح العتيبي «اننا نتوقع مشاركة اكثر من 70 دولة على مستوى عال، اذ تتم التحضيرات بالتنسيق مع حكومتي الكويت والعراق والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي، لحشد الدعم لاعادة اعمار المناطق التي تم تحريرها من تنظيم (داعش)».
وبالنسبة للوضع في اليمن قال العتيبي «سيقدم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد احاطة شاملة تعتبر الاخيرة قبل تركه للمنصب ستتضمن الوضع السياسي والانساني وآخر المستجدات بشكل عام»، مؤكدا استعداد الكويت لاستضافة الاشقاء اليمنيين للتوقيع على حل سياسي نهائي.
وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، رحّب العتيبي بمشاركة بيونغ يانغ في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر الجاري، مؤكدا ان «اي حوار يجري بين الكوريتين لحل كل المسائل العالقة سيكون موضع ترحيب ايضاً».