فنون

قصة الأغنية التي نقلت فنان العرب من “شقته”

تعيد القناة الأولى بالتلفزيون السعودي بث كوبليهات من روائع الأغاني الوطنية القديمة، هذه الخطوة التي نالت الاستحسان منحت الذاكرة الطربية فرصة تذوق هذه الأعمال والبحث عنها مجدداً، ونفضت الركام عن الكنز المدفون في أرشيف التلفزيون.

ومن هذه الأغنيات أغنية “موطن الصقر” للشاعر سعيد الهندي، وهي من نوادر الأغاني الوطنية، وكتب الشاعر كلماتها في المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه.

ويقول المقطع الأخير منها:

فعانق الساحل الغربي في فرحٍ

شواطئ الساحل الشرقي في حدب

وقبلت نجد في الصحراء إخوتها

من شطّ عنها ومن تلقاه عن كثب

فوشوشت زهرة الريحان جارتها

قالت لها: هات بعض الطيب واقتربِ

هذه الأغنية صدح بها فنان العرب في الثمانينات، وطرحها في ألبوم وطني عام 1995 حمل اسم رائعة البدر “هام السحب”، وأضاف إليها أغنيتين من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن هما “الله أحد” و”حدثينا يا روابي نجد”.

وللأغنية قصة كشفها فنان العرب مع الزميل الموسوعي علي فقندش بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز عام 2011، حينما ذكر له أنه بعد سماع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، هذه الأغنية في إحدى المناسبات الوطنية، أمر له بشراء بيت، وكان حينها محمد عبده يسكن في شقة بحي “النزلة اليمانية” جنوب جدة في مبنى يضم مكتبه والأستوديو الخاص به (صوت الجزيرة). ورغم بساطته كان مؤسسة ثقافية فنية خرج منها مجموعة من الأعمال الوطنية والعاطفية الخالدة.

 

وذكر حينها فنان العرب أن هذا الموقف النبيل كان امتداداً للمواقف الكريمة من الأمير سلطان، قائلاً: “ما كان يسمع رحمه الله عن مرض أحد أبناء الأسرة الثقافية والفنية سواء عرفه أم لم يعرفه إلا وأرسل له أمر علاج ومساعدة مالية له ولأسرته”.

ويحفل أرشيف الفنان محمد عبده بقائمة طويلة لا تنتهي من الجواهر الثمينة تغنى فيها بالوطن إنساناً ومكاناً، وزارت فيها حنجرته كل البيوت والجبال والشطآن، وظل طوال عقود منصة وطنية فياضة بالعطاء.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى