منوعات

تعرف على أغرب الأسلحة في القرون الماضية

إن تصنيع السلاح منذ فجر التاريخ لم يختلف عن العصر الحالي، وكذلك لن يختلف الغرض منه في العصور المستقبلية، حيث إن السلاح كان، وسيكون، إما وسيلة للدفاع عن الأنفس أو الأوطان، أو للهجوم على العدو والخصم ومنعه من التقدم لمهاجمة قوات ما في عقر دارها. لكن هناك ابتكارات تبدو غريبة وأحيانا تكون مضحكة من فرط طرافتها. يرصد موقع “LiveScience” عددا من أغرب الأسلحة الغريبة في القرن الماضي:

قنابل الخفافيش

في الحرب العالمية الثانية، طرأ على بعض أفراد مشاة البحرية الأميركية فكرة طموحة، تتلخص في القيام بتدريب الخفافيش لتكون قاذفات انتحارية حيث كان الجيش لا يرغب في قيام أفراده بمثل هذه العمليات. اقترح طبيب أسنان من بنسلفانيا أول فكرة مستوحاة من كهوف الخفافيش التي تنتشر في كهوف كارلسباد في نيو مكسيكو. وكانت الفكرة عبارة عن تحميل الخفافيش بالمتفجرات، وتدريب الحيوانات على استخدام حواسهم في تحديد الموقع الجغرافي للعثور على الأهداف.

ورغم أن الجيش الأميركي يمتلك الآلاف من الخفافيش، وتم بالفعل إحراق قرية يابانية بالكامل بقنابل الخفافيش، إلا أن المسؤولين في النهاية قاموا بصرف النظر عن الخطة عندما لاح في الأفق أن القنبلة الذرية واعدة بشكل أكثر تدميراً، وفقاً لما ذكره موقع “Live Science”.

صواريخ الحمام الموجهة

ولم تكن الخفافيش هي الحيوانات الوحيدة، التي تم تجنيدها في المجهود الحربي. أيضاً الطيور كان لها دور والمثير للدهشة أن استخدام الحمام لم يقتصر على توصيل الرسائل فحسب، وإنما كان هناك مشروع آخر يسمى “Project Pigeon”.

سعى المشروع لإنتاج قنبلة موجهة من الحمام، حيث تم تدريب الطيور باستخدام أسلوب بي. إف. سكينر لـ”إشراط الاستثابي”، وهي عملية تَعدِيل أو تكييف السلوك من خلال دعمه وتقويته في حالات معينة وإضعافه في حالات أخرى بواسطة التعزيز الإيجابي أو السلبي في كل مرة يظهر فيها هذا السلوك كاستجابة لتنبيه ما، حتى إن الشخص أو الطائر أو الحيوان يصبح قادراً على ربط سلوكه بمستوى الرضى الذي ينجم عنه، وبالتالي يمكنه تحديد طبيعة سلوكه عند التعرض لتننبيه مُماثل.

وكان يهدف التدريب إلى شحذ الحمام على الهدف الذي يظهر على الشاشة ومن ثم تقوم بنقره كلما عثروا على الهدف. تم إلغاء البرنامج في عام 1944، ثم تم إعادة إحيائه في عام 1948 تحت اسم “Project Orcon”، ولكن في نهاية المطاف، أثبتت أنظمة التوجيه الإلكترونية الأحدث أنها ذات فوائد أكثر قيمة. ويعرض متحف التاريخ الأميركي في واشنطن دي سي، تفاصيل تاريخ هذه الأداة الحربية الطائرة.

حاملة الطائرات جبل الجليد

خلال الحرب العالمية الثانية، توصل بريطانيون إلى ابتكار آلة قتل من الثلج البارد، عبارة عن حاملة طائرات ضخمة، كانت في الأساس جبلا جليديا محصنا، وأطلق على المشروع اسم Habakkuk. وكانت فكرة المشروع ببساطة هي أخذ كمية صغيرة من لب الخشب، ومزجها مع الجليد ليصبح الهيكل غير قابل للكسر ويستغرق أشهرا ليذوب، مع ميزة استهلاك القليل من المواد الخام. كما أن إصلاح الهيكل لم يكن ليتطلب أكثر من سكب بعض الماء.

في ذلك الحين، أعطى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الأمر بالمضي قدماً في تنفيذ هذه العملية عام 1943، ولكن لسوء الحظ، تبين أن الناقلات فكرة سخيفة عندما تم التطبيق العملي بعكس ما بدت عليه نظرياً. فمن جانب، كان صنع حاملة الطائرات يتطلب ثلاجات تجميد عملاقة، ومن جانب آخر، فإن الهياكل الضخمة ستكون بطيئة وثقيلة بشكل لا يصدق، وستتطلب عزلها بالفلين لحماية من الذوبان، وفقاً لما ذكره تشارلز فريدريك غوديف، عالم كندي الذي شهد جانبا من جلسات التحضير لمشروع Habakkuk.

قنبلة لاصقة

وما زلنا مع غرائب الأسلحة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ابتكر البريطانيون قنبلة لاصقة. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه من أجل استخدام القنبلة، كان يتعين على الجنود إزاحة دبوس لرفع الغطاء الواقي للقنبلة اليدوية والكشف عن السطح اللاصق الذي يمكن تثبيته على جسم دبابات العدو. وعلى الرغم من أن مجلس المتفجرات البريطاني لم يوافق على هذه الفكرة، كان وينستون تشرشل رئيس الوزراء من المعجبين بها، وخلال الحرب العالمية الثانية، وبالتالي أصدر الأمر بإنتاج 2.5 مليون قنبلة لاصقة تم استخدامها في شمال إفريقيا واليونان وغيرها من المناطق.

لسوء الحظ، كان هناك العديد من عيوب التصميم في القنابل اللاصقة؛ وكثيراً ما فشلت القنابل اليدوية في الالتصاق بالدبابات إذا كانت تغطيها الأتربة والأوساخ، والكارثة كانت في أن القنابل كانت تلتصق بالزي العسكري للجنود الذين تعرض البعض منهم للحظات مرعبة قبل التمكن من تأمين فتيل التفجير وإبطال القنبلة.

بندقية باكل

لم تكن القنبلة اللاصقة أو حاملة الطائرات الجليدية أول سابقة للبريطانيين في مجال الابتكارات غريبة الأطوار، فقد سبق أن حصل المحامي جيمس باكل على براءة اختراع بندقية في إنجلترا في عام 1718. أطلق على البندقية اسمه الأخير “باكل”، وكانت تطلق رصاصات مربعة بدلاً من الطلقات المستديرة، والتي يبدو أنها كانت مصممة لإلحاق أقصى قدر من الألم والإصابات بالضحايا.

كانت بندقية باكل، تطلق 9 رصاصات في الدقيقة الواحدة بما يعني أنها كانت بمثابة أول مدفع رشاش في العالم، بحسب Historic U.K.، التي أفادت أيضاً أن الجيش البريطاني لم يستخدم البندقية قط لأن آلية إطلاق النار كانت غير موثوق بها. وكان الألم من نصيب صاحب براءة الاختراع الفاشل.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى