مصر

بطريقة ذكية.. مصري أعاد آلاف الهواتف المسروقة لأصحابها

الصدفة وحدها قادته ليتخصص في مجال آخر غير القانون الذي درسه وعمل فيه، فهو يعمل محاميا بمحافظة الإسكندرية شمال #مصر.

تعرض الشاب هاني رحال البالغ من العمر 31 عاما لسرقة هاتفه الجوال قبل عامين، وعلى الفور استغل خبرته القانونية واتبع السبل والإجراءات اللازمة لاستعادة هاتفه وقد كان، ومنذ ذلك الحين قرر أن يساعد من يتعرض لنفس الموقف.

بدأ هاني رحال يساعد ضحايا كثيرين سرقت هواتفهم ويقول لـ”العربية.نت” إنه يطلب من الضحية أن يحرر بلاغا بسرقة هاتفه في قسم الشرطة ثم يطلب منه تحرير توكيل قضائي له كمحام، ويستغل هذا التوكيل في التعامل مع شركات الاتصالات ومن خلال خاصية التتبع يمكن معرفة مكان الهاتف وبيانات من يستخدمه، وتقدم له النيابة إذنا بالتتبع وتلتزم شركة الاتصالات وفقا للقانون بتقديم بيانات السارق واسمه ومكانه.

ويضيف أنه يتصل بالسارق ويهدد بفضحه ومقاضاته فالتهمة الموجهة له هي السرقة وعقوبتها السجن لمدة 3 سنوات، مشيرا إلى أنه يواجه نوعين ممن تكون الهواتف المسروقة بحوزتهم، الأول يكون حسن النية ويكون قد اشترى الهاتف من أحد الأشخاص أو المحال دون أن يعلم أنه مسروق، والثاني سيّء النية ويكونً هو السارق بالفعل أو اشترى الهاتف ويعلم بسرقته.

 

ويقول رحال إنه يتعامل مع حسن النية بحسن النية أيضا ويلتقي بِه ويعلم منه هوية الشخص أو المحل الذي باع له الهاتف ويذهب معه، ويجبر السارق أو صاحب المحل على إعادة قيمة المبلغ الذي باع به الهاتف، وإذا رفض يبلغ عنه الشرطة والتي تقوم بدورها في القبض عليه، لكن غالبا وفِي جميع الحالات التي تعرض لها يوافق السارق على إعادة المبلغ بدلا من أن يتعرض للسجن ويزج به خلف القضبان.

ويقول إنه يتعامل مع سيّئي النية بالدفع أو الحبس أيضا بل على العكس يتصل بالضحية أمام السارق ويطلب منه مقابلته أمامه ليعاين هاتفه وإذا اكتشف أن الهاتف حصل به كسر أو خدش يجبر السارق على تصليح الهاتف على حسابه الشخصي أو شراء هاتف جديد للضحية وإلا ووفقا للقانون يتم تحريك الدعوى الجنائية ضده والزج به في السجن.

 

ويقول هاني إنه طاف محافظات مصر كلها لاستعادة هواتف مسروقة من أقصي الإسكندرية وحتى أسوان وحلايب وشلاتين، مؤكدا أن محافظة الإسكندرية هي الأولى في عدد حالات السرقة فيما احتلت محافظة #قنا المركز الأول في محافظات الصعيد والبحيرة الأولى في الدلتا.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى