منوعات

«أمنيتي أن أقتل رجلا» يثير جدلا واسعا ويجذب النساء

«خطة لقتل رجل دون دليل»، بقدر ما أثارت هذه العبارة مخاوف الرجال، بقدر ما زادت تهافت النساء على اقتناء كتاب «أمنيتي أن أقتل رجلاً» للكاتبة المهندسة سعاد الشامسي، فبمجرد صدوره، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الجدل أثارها عنوانه، لتنهال تعليقات القراء والمغردين بين من قرأوه فانحازوا لمضمونه وصفقوا له، وبين من اكتفوا بالعنوان فأعلنوا استنكارهم واستياءهم.

«البيان» التقت سعاد الشامسي، التي عبرت عن سعادتها بالجدل الذي أحدثه كتابها كونه ساهم في توصيل فكرته إلى نطاق أوسع، لافتةً إلى أن إصدارها هذا مُوجه للمتزوجين أو المقبلين على الزواج، ليكون بمثابة لقاح يُحصن الحياة الزوجية من المعارك والمشكلات.

عن الجدل الذي أثاره الكتاب قالت: يمتاز عنوان كتابي بالجرأة والمباشَرة، وهو ما أحدث جدلاً واسعاً بين جمهور القراء وغير القراء، وربما يعود السبب إلى أن العنوان لامس أمنيةً حقيقية كامنة في قلوب بعض النساء، وكثيرون علقوا بعد قراءته بأن المضمون لا علاقة له بالعنوان، إلا أن هناك رابطاً خفياً يظهر بين السطور، والقارئ المتمعن في الكتاب لا بد أن يلحظ ذاك الرابط.

وجهتيْ نظر

وينقسم «أمنيتي أن أقتل رجلاً» لعشرة أجزاء، تطرح من خلالها الكاتبة وجهتيْ نظر المرأة والرجل وينتهي كل فصل مع حلول للطرفين، وعنه قالت: الكتاب عبارة عن رسالة مضمونها أهمية وجود الحب والتفاهم بين الزوجين والتعاون في كل شيء، وهو هدية للأزواج لتحصين حياتهم الزوجية من المعارك والمشكلات.

وذكرت الشامسي أن ردود الأفعال جاءت متباينة، وقالت: بعضها كان سلبياً، والبعض الآخر جاء إيجابياً، وقد أسعدتني تعليقات كثيرة لسيدات يؤكدن بأن مضمون الكتاب يتشابه مع تفاصيل حياتهن، وأنهن وجدن أنفسهن في شخصياته.

ولفتت سعاد إلى أن الجدل الذي يثيره أي كتاب، يصب في مصلحته ومصلحة كاتبه، فالكتاب يحقق نسبة مبيعات وتسويق أعلى، والكاتب يصل بفكره ورؤاه إلى شرائح أوسع من الجمهور، وقالت: وصلتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل عدة تُطالبني بتوفر الكتاب في كافة الدول العربية، ولولا هذا الجدل، لما وصل اسم الكتاب واسمي للوطن العربي.

خوف وضيق

واعترفت سعاد بأن بعض تعليقات القراء أصابتها بالخوف والضيق في بادئ الأمر، كونها جارحة ومبالغاً فيها، إلا أن التشجيع الذي لاقته من أهلها وأسرتها وصاحب دار النشر الذي أكد لها الإقبال الكبير على الكتاب، وردود الأفعال الإيجابية حوله، جعلها تتخطى هذه المرحلة بنجاح.

وأشارت إلى أن اختيارها للعنوان «أمنيتي أن أقتل رجلاً» جاء من خلال إجماع جميع شخصيات الكتاب على أمنية واحدة، تتمثل في أمرين، إما تغيير طباع الرجل أو التخلص منه، لافتةً إلى أنها من خلال العنوان أرادت أن توصل فكرة للرجل أولاً بأن هنالك أمنيات تكمن في قلوب النساء حتى لو كُنَّ صامتات، وتوصل فكرة للمرأة بأن هناك من تشابهها في مشكلتها في مكان آخر على الأرض.

الأكثر مبيعاً

وقد تصدر كتاب سعاد الشامسي قائمة الأكثر مبيعاً في دار مداد للنشر بمجرد صدوره وطرحه، وانهال طلب النساء عليه من مختلف دول الوطن العربي، وأثار مخاوف الرجال، وعلَّقت الكاتبة على ذلك بقولها: زيادة الطلب عليه مؤشر حقيقي يعكس وجود حلقة مفقودة ما بين الرجل والمرأة، كما أن هنالك مشكلات نفسية داخلية يعاني منها الطرفان، وبخصوص تخوف الرجال فهو دليل على وجود مشكلة لديه تحتاج لإصلاح.

مضمون

أوضحت سعاد الشامسي أن المضمون وطريقة الطرح التي اتبعتها في كتابها، تختلف عن المتوفر في السوق الثقافي والأدبي، مشيرةً إلى أن بعض الكتب تتناول القضايا الاجتماعية دون أمثلة، أو من وجهة نظر أحد الطرفين لا كليهما، ما زاد رغبتها في جمعهما في كتاب واحد، ليجد كل منهما نفسه في الكتاب مع وجهات نظره والحلول التي يبحث عنها.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى