المغرب العربي

لأول مرة.. حكومة الجزائر تخاطب المواطنين بـ”الأمازيغية”

بدأت #السلطات_الجزائرية في التواصل مع المواطنين باللغة الأمازيغية، أياماً قليلة فقط بعد قرار الرئيس عبدالعزيز#بوتفليقة ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، في خطوة لاقت ترحابا كبيرا من قبل#الأمازيغ، واعتبروها انتصارا لهويتهم وثقافتهم.

وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، أصدرت وزارة الداخلية، الأربعاء، بيانا باللغة الأمازيغية التي يتحدث بها ثلث السكان، ظهرت فيه الكلمات الأمازيغية ممزوجة بين الحروف الأمازيغية القديمة والحروف اللاتينية، وهو قرار قالت الوزارة إنه “يأتي تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية بتعميم اللغتين العربية والأمازيغية في الوثائق الرسمية”.

وتأتي هذه الخطوة بعد 6 سنوات من اعتماد الأمازيغية لغة رسمية ثانية إلى جانب #العربية، حيث توجهت وزارة الداخلية في هذا البيان الذي ورد في صفحتين إلى المواطنين بمجموعة من التعليمات والتوصيات بشأن عملية الاستعداد لإجراء قرعة الحج الخاصة بهذا العام.

واعتبر الناشط الأمازيغي علي بن رجمان من منطقة تيزي وزو، أن إقحام اللغة الأمازيغية في الخطاب الرسمي يعد “تحولا إيجابيا في علاقة الدولة مع ثلث سكان البلاد وتصالحا مع ثقافتهم وهويتهم”، مضيفا أنه “رغم أن بيان الداخلية كتب بالحروف اللاتينية بسبب صعوبة الحروف الأصلية للغة الأمازيغية، إلا أن هذه البادرة ستفتح الطريق أمام اللغة الأمازيغية للتموقع بقوة في المشهد الإتصالي، خاصة بعد قرار تعميم تدريسها في المدارس بهدف توحيد اللغة حتى يفهمها الجميع”.

وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قد أصدر، نهاية العام الماضي، قرارا بجعل رأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، كما كلف بوتفليقة الحكومة بتحضير قانون يتعلق بإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية وترقيتها وتطويرها، وبتعميم اللغة الأمازيغية في جميع البرامج التعليمية.

وبدأت السلطات في #الجزائر هذا العام تنتهج سياسة جديدة في التعامل مع الأمازيغ، عبر إقرار مجموعة من الإجراءات تصب كلها في اتجاه تطوير ثقافتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع، وذلك عقب موجة #احتجاجات ومظاهرات في منطقة القبائل طالبت بترقية اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية.

وكانت وزيرة التعليم الجزائرية نورية بن غبريت قد أعلنت الثلاثاء، توسيع تعليم اللغة الأمازيغية إلى عدد أكبر من الولايات، بدءا من العام المقبل، وفتح مناظرة لانتداب 300 مدرس للغة الأمازيغية، في وقت لا يزال فيه الجدل قائما حول الحروف التي ستكتب بها هذه اللغة، بين من ينادي بكتابتها بحروف تيفيناغ (حروفها الأصلية)، ومن يدافع على كتابتها بالحروف العربية، وآخرون يؤيدون كتابتها باللاتينية.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى