السعودية

هذه قصة السعودي العائد لمقاعد الدراسة بعمر 64 عاماً

حالت ظروفه الاجتماعية وزواجه المبكر دون استكمال تعليمه.. فالتحق بسوق العمل مبكراً للقيام بواجباته المعيشية، نحو أسرته. لكن التعليم ظل هاجساً ملازماً له. وحين أحيل إلى التقاعد لم يجد صعوبة في العودة إلى مقاعد الطلاب بالمدرسة، كي يبدأ طريقاً جديداً لتحقيق حلم الالتحاق بالجامعة.

ولم تقف سنوات العمر للعم عبد السلام العبدالله (64 سنة)، حائلاً هذه المرة أمامه.. فعاد إلى الدراسة هذا العام ليكون أكبر الدارسين سناً بمدرسة جعفر بن الزبير.

متزوج ولديه 8 أبناء

وقال العم عبد السلام العبدالله لـ”العربية.نت” إنه متزوج ولديه ثلاثة صبيان وخمس بنات بمراحل تعليمية مختلفة، وإنه عندما يقوم بتوصيل أولاده يومياً للمدارس قبل الذهاب لعمله، كانت تراوده الرغبة بالحصول على شهادة الثانوية، واستكمال دراسته الجامعية، مشيراً إلى أنه تزوج مبكراً وترك التعليم لحاجته إلى العمل من أجل إعالة الأسرة والوفاء بمتطلباتها للحياة.

تشجيع الزوجة والتدرج في أرامكو

واستطرد العم عبد السلام بأنه كان يعمل بشركة أرامكو، وتنقل وتدرج في عمله وأصبح فني مزود وقود طائرات في مطار الملك خالد. وبعد تقاعده عام 2013م، عادت فكرة التعليم تلح عليه مجدداً، فقرر استكمال دراسته، وتحدث مع زوجته في الأمر، فشجعته، وكانت هي نفسها راغبة في العودة للدراسة لولا ظروفها الصحية، مضيفاً أنه ذهب إلى المدرسة، حيث تم تحديد مستواه المدرسي، وتم تسجيله في الصف الثالث، (متوسط)، مع ابنته نورة التي تدرس في ذات المرحلة.

القراءة وكرة القدم والإعلام الرياضي

وأوضح العم عبد السلام أنه لم يجد صعوبة في العودة لمقاعد الدراسة، إذ هو بطبعه محب للقراءة، ولم يبتعد عن الكتب، أو يفارقها، وكان يساعد أولاده في المذاكرة، منوهاً إلى سعادته بالقراءة والدراسة مع ابنته نورة، التي تساعده بدورها في المذاكرة.

كما اختتم بأن التعليم الآن ميسر، بينما كان صعباً في الماضي ومصحوباً بالخوف من المعلم والمدرسة، لافتاً إلى أنه يلاحظ حالياً ابتسامة المعلم والتعامل التربوي مع الطلاب والدارسين وأنه يطمح في إكمال دراسته الجامعية في مجال الإعلام الرياضي، لحبه للرياضة، خصوصاً كرة القدم.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى