منوعات

هذه أبرز الابتكارات التكنولوجية في 2017

في عام 2017، نجح العلماء في تحويل الخيال العلمي إلى واقع عملي – ومن بين التطورات تقنيات جديدة لتحرير الجينات، إلى تحسينات في منتجات الذكاء الصناعي، وصولاً إلى أنظمة الكمبيوتر الكمي، ولعل الأخير كان مجالا زاخرا بالإنجازات هذا العام. وتمشيا مع تلك الحقيقة، قام موقع “Futurism” بإعداد قائمة من التطورات الأكثر تأثيرا هذا العام التي تأخذ العالم باتجاه مستقبل أكثر إشراقا.

رحم صناعي

تبدأ القائمة بتقنية يمكن أن تنقذ الأرواح في المستقبل. ففي إبريل 2017، نشر فريق من الأطباء من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا دراسة في دورية “Nature Communications” العلمية تم خلالها استخدام رحم صناعي بنجاح.

إن الجهاز المستخدم، عبارة عن حقيبة حيوية شفافة ومتخصصة، مليئة بالسوائل التي تسمح لها بمحاكاة البيئة داخل الرحم الطبيعي، والذي احتضن بنجاح حملا عمره 23 أسبوعا.

يمكن أن يساعد هذا الرحم الصناعي في إنقاذ حياة الأطفال المبتسرين. ويتوقع فريق الباحثين أن يكون جاهزا قريبا للاستخدام البشري.

تعديل جيني لجنين

لم يعد البشر المحورين وراثيا مجرد موضوع للخيال العلمي. ففي يوليو2017، تناول موقع “MIT Technology Review” جهود باحثين في بورتلاند، بولاية أوريغون، في مجال التعديل الوراثي للأجنة البشرية باستخدام أداة تحرير الجيناتCRISPR . قام الباحثون بإعادة صياغة الحمض النووي للأجنة ذات الخلايا الواحدة، مما يدل بشكل فعال على أنه من الممكن تصحيح الجينات المعيبة، التي تحمل الأمراض الوراثية بأمان وفاعلية.

تحرير الجين داخل الجسم

يعتبر CRISPR أداة تحرير الجينات الأكثر كفاءة وفعالية حتى يومنا هذا. تم استخدام CRISPR أخيرا على مريض بشري حي في 13 نوفمبر من العام الجاري. وكان المريض، البالغ من العمر 44 عاما، يعاني من حالة وراثية نادرة تسمى متلازمة Hunter وتم إعادة صياغة الجينوم بنجاح.

الاتصالات الكمية Quantum

شهدت تجارب الكمبيوتر الكمي تقدما كبيرا. كما تم تحقيق نقلة نوعية مذهلة في مجال الاتصالات الكمية بفضل الجهود التي يبذلها الباحثون في الصين ودول أخرى لبناء شبكات كمية.

ومن بين الإنجازات في قطاع الاتصالات الكمية، إرسال رسائل بنظام التشفير الكمي إلى الفضاء بنجاح، مما أعطى دلالات قوية على أن مستقبل الإنترنت الكمى بات على بُعد خطوات فى الأفق القريب.

عصر الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام

عندما يتعلق الأمر بمستقبل الطيران والاستكشاف، أصبح SpaceX اسما مألوفا. عززت شركة الصواريخ، التي أطلقها إيلون موسك في عام 2002، قبضتها الراسخة على تكنولوجيا الصواريخ والفضاء هذا العام، وتجلى ذلك من خلال عدد من قائمة المنتجات المبتكرة التي أعلنوا عن تدشينها في 2017.

ومن بين هذه المبادرات، إطلاق ناجح لمُعزز الصواريخ Falcon 9، الذي سبق استخدامه، إيذانا بنهاية عصر البعثات الفضائية المُكلفة. في 30 مارس 2017، أثبتت SpaceX أن صواريخ Falcon 9 قابلة لإعادة الاستخدام فعليا وليس فقط بالاسم. غير أن ذلك كان مجرد بداية فقط، خاصة مع إزاحة الستار عن خطة محدثة لبلوغ المريخ وللصاروخ BFR الذي تم تجديده، حيث تواصل SpaceX العمل من أجل تحقيق هدف جعل كل جزء من صواريخها ومركباتها الفضائية قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل.

حياة في كوكب آخر

في واحدة من أكبر الاكتشافات التي يمكن أن تؤثر على مستقبل الحياة خارج كوكب الأرض. وفي فبراير 2017، أعلن العلماء العاملون في المرصد الجنوبي الأوروبي ووكالة “ناسا” اكتشاف 7 كواكب خارجية شبيهة بالأرض تقع في المساحة الصالحة للسكن أو ” goldilocks zone” لنظام النجوم المسمى ” TRAPPIST-1″.

نظام TRAPPIST-1، الذي يقع على بعد 39.5 سنة ضوئية من الشمس، يستضيف نجما قزما أحمر باردا جدا وهذا فقط أكبر قليلا من كوكب المشتري. ويواصل علماء الفلك دراسة إمكانات هذه الكواكب الخارجية الـ7 لاستضافة الحياة البشرية، ولكن اكتشاف مجموعة من الكواكب الخارجية التي يمكن أن تكون صالحة للعيش في نظام واحد فقط هو إنجاز واعد في مجال البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

العربية

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى