العرب تريند

قادة السعودية ومصر والإمارات أبرز الغائبين عن قمة القدس

يشارك 16 من قادة الدول في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تعقد اليوم في اسطنبول لبحث إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وإلى جانب فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا الى القمة، يتقدم القادة المشاركين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الأذري إلهام علييف، والرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بالاضافة الى رؤساء أفغانستان وبنغلاديش وإندونيسيا وغينيا وليبيا وتوغو.

كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان وطاجيكستان.

وفي المقابل، تشارك أكثر من 30 دولة أخرى على مستويات منخفضة مختلفة، لظروف متباينة، غير أن اللافت كان التمثيل المتدني للسعودية ومصر والإمارات، والتي تشارك على مستوى وزاري لا يتناسب وأهمية القمة الطارئة وأجندتها التي تتناول قضية القدس.

وسيبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا إلى عقد القمة، مع زعماء العالم الإسلامي، الخطوات التي ستتخذ ردا على قرار ترامب بخصوص القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها. ومن المنتظر صدور بيان ختامي عقب القمة الطارئة التي يسبقها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

وكان اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاربعاء الماضي اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، فجر موجة من الغضب العربي والإسلامي وأثار قلقا وتحذيرات دولية واسعة.‎

وبينما يحضر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تحل بلاده ضيفة على قمة اسطنبول، يبقى قادة السعودية ومصر والإمارات ابرز الغائبين عن قمة القدس، الامر الذي وصفه محللون بأنه تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الامريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لأسرائيل. وكان مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبدالله الأشعل قال بخصوص قرارات القمة الإسلامية إن :”قراراتها لن تختلف كثيرا عن قرارات القمة العربية” وعلى مستوى التمثيل استبعد الأشعل أن يكون التمثيل “مرتفعا بسبب الإحراج الشديد للأطراف العربية المشاركة فى المؤامرة على فلسطين وعلى سبيل المثال لن يحضر قادة السعودية ومصر والإمارات”. وعن الاجتماع الثلاثي فى القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبيل يومين من قمة اسطنبول اعتبره الأشعل خطوة من أجل دراسة ردود الأفعال خوفا من عودة الشارع العربي والإسلامي للنهوض. ورأى الأشعل أن الزعماء الثلاثة “مرتبطون بشكل وثيق بالقضية وهم من طمئنوا ترامب وشجعوه ليتخذ قراره” على حد تعبيره.

ومن المؤكد أن قمة القدس في اسطنبول، ستضع قادة الدول الغائبين في مواجهة مع الشارع في العالم العربي والاسلامي، الذي يأمل في خروج قمة منظمة التعاون الإسلامي بقرارات تتناسب وحجم التحديات التي تواجهها الأمة.

وكانت قناة التفلزة الإسرائيلية العاشرة، قالت إن الفلسطينيين يدفعون ثمن التغييرات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد حصوله على ضوء أخضر من مصر والسعودية.

وبحسب محللين فإنه ليس مستبعدا أن يؤجج غياب هؤلاء القادة من غضب الشعوب على أنظمتهم وعلى السياسة الأمريكية في المنطقة.

والمعروف أن منظمة التعاون الإسلامي تٌعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات. وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم. وأُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1398 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

الشرق

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى