قطر

303 شكوى لطلاب قطريين طردوا من جامعات دول الحصار

واصلت لجنة المطالبة بالتعويضات أمس بحث ملفات الطلاب المحرومين من إكمال دراساتهم بجامعات دول الحصار، والدارسين المتضررين من فرض قيود على المبتعثين القطريين مثل وقف منح التأشيرة الأمنية التي تتيح لهم الدخول لمصر أو إغلاق الحسابات الإلكترونية لهم بجامعات إماراتية أو إرسال رسائل إلكترونية تفيد بشطبهم أو إلغاء قيدهم.

وكانت اللجنة قد استقبلت في وقت سابق 303 شكاوى لطلاب طردوا وحرموا من مواصلة تعليمهم العالي بجامعات دول الحصار، وبعضهم لم يتمكن من الحصول على فرص مناسبة بجامعات بديلة، لأنّ الشرط الأساسي لقبولهم هو تقديم وثائق ومستندات رسمية تفيد بقبولهم في تلك الجامعات، وتثبت الفصول الدراسية التي درسوها، ليتمكنوا من اللحاق بركب التعليم في كليات مناسبة.

وتعتبر القيود المفروضة من جامعات دول الحصار هي الأكثر إيلاماً على الطلاب القطريين، لكونهم يتابعون ملفاتهم الجامعية مع إدارات تلك الجامعات، ثم تنصلت منهم برفضها منحهم شهادات نجاح أو اجتياز للاختبارات أو مستندات رسمية موثقة بأختام معتمدة.

من جانب آخر، استقبلت اللجنة المركزية عدداً من أصحاب المشاريع القطرية المتضررة من فرض الحصار على الدولة لأكثر من 187 يوماً، والذين تضرروا من توقف العمل بالمنافذ، ومنع الشاحنات من المرور عبر الحدود، وحجز بضائع قطرية في موانئ جبل علي بإمارتيّ دبي والفجيرة.

إحداها تمنع مرور سيارة بلوحة قطرية في الشوارع

دول الحصار تحجز مركبات قطرية لإتلافها

ويشكو مواطنون من حجز مركباتهم بدول الحصار، وعدم السماح لهم بنقلها براً أو بحراً للدوحة، برغم حصول بعضهم على تصاريح أمنية تخولهم نقل مركباتهم عبر المنافذ.

فقد قدم عدد من رجال أعمال وطلاب وأصحاب مشاريع شكاوى للجنة التعويضات بشأن مركباتهم التي تحمل لوحات قطرية، مهملة أو محجوزة أو متروكة بدول الحصار، وعدم قدرتهم على شحنها براً بسبب إغلاق الحدود، أو شحنها بحراً بسبب التكلفة المالية الباهظة لعملية النقل، مما اضطر بعضهم لإخفائها عند أقارب أو معارف أو أصدقاء، وبعضهم بحث التوسط لدى مسؤولين بدول الحصار للسماح بمرورها عبر الحدود إلا أنّ القيود المفروضة تحكم قبضتها على أصحاب المركبات.

وتعتبر الإمارات من دول الحصار الأكثر تشدداً في حجز مركبات قطريين، حيث إنها أصدرت تعميماً لدورياتها الأمنية بعدم السماح لسيارة تحمل لوحة قطرية بالمرور في الشوارع، فيما تقوم السعودية بحجز المركبات لفترات طويلة تؤدي للإضرار بها.

ولا يجد المواطنون مفراً من الحفاظ على مركباتهم كما هي لأنها مسجلة في المنافذ البرية وفي الأوراق الرسمية، ولابد من توثيق خروجها كما تمّ رصد دخولها، إضافة إلى الأوراق الثبوتية من رخص وتأمين وشهادة ملكية تقيد صاحب المركبة بضرورة المحافظة عليها لحين إرجاعها وتجديدها لدى السلطة المختصة.

لم يتمكن من السفر جواً لارتفاع التكاليف..

إغلاق الحدود يسبب أضراراً لمقيم يحمل إقامة قطرية

كما تلقت اللجنة المركزية للتعويضات عدداً من شكاوى مقيمين يحملون إقامة قطرية، تعرضوا للضرر في المنفذ الحدودي البري، ومنهم حجزت مركباتهم لأنها تحمل لوحة أرقام محلية، أو سافروا بسياراتهم براً وعندما فرض الحصار لم يتمكنوا من الدخول للحدود السعودية مرة أخرى بسبب الإقامة القطرية.

قال السيد عمر أبو محمد، مقيم لديه إقامة قطرية: كنت أسافر بسيارتي لبلدي عبر الحدود السعودية كل سنتين، لكونها الأوفر من ناحية المصروفات المالية، وسهولة تلبية احتياجات عائلتي خلال السفر، وعندما حان موعد سفري مع عائلتي وأطفالي هذا العام، أغلقت الحدود وفرض الحصار، فلم اتمكن من السفر براً.

وأوضح أنه حاول السفر جواً، ولكن ارتفاع تذاكر الطيران وطول المسارات الجوية وقفت عائقاً أمام سفره هذا العام، فاضطر لإلغاء رحلته مع أسرته، لأنها مصاريف ترهق كاهله.

وأشار إلى أنه لجأ لتسجيل شكواه في لجنة التعويضات، أملاً في حل مناسب يمكنه من زيارة أسرته ببلده، وأن تتاح له فرصة السفر براً.

مواطن يخسر مشاركة حلاله في سباقات هجن

من جانبه قال السيد حامد المري: لديّ ثروة حيوانية تقدر بـ 100 رأس إبل من أفضل سلالات السباق، وحوالي 200 رأس غنم، وعدد كبير من السيارات وعربات التنقل، ومعدات العزب الكهربائية، و3 عمال من جنسيات آسيوية يتابعون الإشراف على الحلال خلال فترة غيابي.

وأوضح أنه كان يتابع حلاله بالسفر إليه دوماً، ويقوم بتدريبه وتجهيزه للمشاركة في سباقات الهجن التي تقام بين فترة وأخرى بدول خليجية، مضيفاً أنه مع الحصار لم يتمكن من الدخول في سباقات بسبب عدم قدرته على نقل حلاله من مكان لآخر بسبب القيود المفروضة على تنقل المواطنين.

وأشار إلى أنه خسر الكثير من المشاركات المحلية والخليجية التي كانت تدر عليه دخلاً مناسباً، وأنه في ظل تلك القيود لم يعد يتابع حلاله بالشكل المطلوب.

وأضاف انه حصل على تصاريح مرور إبله من السعودية للدوحة، ولكنه في كل مرة كان يتردد في نقله بسبب حرارة الطقس، وتعرضه للعطش أو النفوق.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى