بالصور.. مهاجر وهاربة من داعش يفوزان بجائزة عالمية
فازت صورة بورتريه لمهاجر يبلغ من العمر 16 عاماً تم إنقاذه في منطقة البحر المتوسط، بجائزة تايلور ويسنغ للصور الفوتوغرافية لهذا العام.
وتعتبر هذه الجائزة المرموقة واحدة من أهم الجوائز للتصوير الفوتوغرافي في العالم.
وجاء اختيار الصورة الفائزة من بين 5717 مشاركة من قبل 4223 مصوراً من 66 دولة، ولم تقدم أية إفادات بخصوص هوية المشاركين.
قصة الصورة الفائزة
المهاجر الذي ظهر في الصورة اسمه أمادو سومايلا، كان قد تم إنقاذه من سفينة أوروبية في عرض البحر، والتقطت الصورة بواسطة سيزار ديزفولي.
قيمة الجائزة 15 ألف جنيه إسترليني، وقد حصل عليها المصور الصحافي ديزفولي الذي استطاع توثيق محنة المهاجرين على متن سفينة تم إنقاذها على بعد 20 ميلاً من الساحل الليبي.
ففي الوقت الذي كان فيه اليأس قد استولى على المهاجرين الذين يحاولون الهرب من الحرب والفقر في بلادهم، كان ديزفولي قد التقى سومايلا في أغسطس 2016 الذي تم نقله في وقت لاحق إلى مركز للهجرة في إيطاليا.
وعلق الفائز على صورته قائلا: “أعتقد أن صورة أمادو تميزت بسبب العواطف التي تبثها”.
مضيفا: “كان قد أنقذ لتوه من قبل السفينة، ويبدو مسكوناً بتحقيق حلمه، وعلى أي حال فإن نظرته وشكله يظهران الخوف، بالإضافة إلى عدم الثقة واليقين، لكن ذلك يُخفي وراءه التصميم والقوة”.
الخوف من داعش.. الصورة الثانية
جائزة الصورة الثانية كانت من نصيب المصورة آبي ترايلر سميث، التي التقطتها أثناء عملها في مهمة لأوكسفام في شمال العراق، حيث كانت توثق للأشخاص النازحين من قبل داعش.
وتظهر الصورة فتاة تطل من وراء الزجاج في حافلة، وصلت إلى مخيم “حسن شام” فراراً من القتال المحتدم في الموصل وذلك خلال نوفمبر 2016.
وقالت ترايل: “لا زلت أتذكر رؤية الصدمة والحيرة في وجه تلك المرأة، وهي تنظر إلى المخيم من خلال نافذة الحافلة”.
وأضافت: “هذا جعلني أرتجف، وأنا أتخيل كيف تكون الحياة في مواجهة داعش”.
ووصفت لجنة التحكيم الصورة بأن: “تعبيرها المؤلم يعكس بهدوء فظائع الحياة التي لا يمكن تصورها تحت حكم داعش”.
وكانت آبي ترايلر سميث قد حصلت سابقا على المركز الرابع في جائزة تايلور ويسينغ للتصوير الفوتوغرافي تايلور عام 2010.
الآليون.. قادمون
الصورة الفائزة بالمركز الثالث لمايجا تايمي من فنلندا، وهي صورة لروبوت ياباني يدعى إريكا.
وكانت المصورة نفسها قد حصلت على جائزة جون كوبال للأعمال الجديدة، وقدرها 5 آلاف جنيه إسترليني، للمصورين تحت سن 35 عاما.
وإريكا إنسانة آلية لها القدرة على الفهم والرد على جميع أنواع الأسئلة، ويمكنها التعبير عن مجموعة من المشاعر المختلفة من خلال أطراف جلدها المصنوع من السيليكون.
وقالت المصورة تايمي إنها كانت تود لفت انتباه المحكمين على التفكير في التقدم المحرز في الذكاء الاصطناعي وما يعنيه الآن أن تكون شخصاً في هذا العالم.
وأوضحت: “أردت أن أُساءل ماذا يعني أن تكون كائناً بشرياً، وماذا يعني أن تكون حياً؟!”، وهو ما عبرت عنه أيضا لجنة التحكيم.
وكسبت الصورة جماليتها من الغموض الذي يكتنفها، هل تلك فتاة حقيقية أم روبوت؟! وربما لا ينتبه الناس لذلك من أول وهلة.
وتقول اللجنة إن “صورة تايمي تحرض على التساؤل حول التطور البشري”.
وفيما يلي معرض لعدد من الصور الفائزة الأخرى.