قطر

بأمر أميري تاريخي.. 4 نساء بمجلس الشورى للمرة الأولى

الإنجازات التاريخية للمرأة في مختلف المجالات وشتى الميادين تتوالى في عهد ، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فقد أصدره سموه اليوم، قرارا تاريخيا بتعيين 28 عضوا جديدا، بينهم 4 نساء، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

والعضوات الجدد هن :حصــة سلطان جابر محمد الجابر، وعائشة يوسف عمـر الحمــد المنــاعـي، وهنـد عبدالرحمن محمـد مبارك المفتاح، وريــم محمــد راشد الحمـودي المنصوري.

وتعكس تلك الخطوة الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة للمرأة في المجتمع، والحرص على مشاركتهن في بناء نهضة الوطن في مختلف الميادين، بما في ذلك العمل البرلماني.

** سير منيرة وتوقعات كبيرة

وبالنظر إلى السير الذاتية إلى العضوات الجدد، يتبين أنهن إضافة كبيرة للمجلس بما يمتلكن من خبرات، يتوقع أن تعزز أداء المجلس خلال الفترة القادمة ، الأمر الذي ينعكس على الوطن والمواطن.

فالدكتورة حصة الجابر كانت تشغل منصب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقا، بينما تشغل الدكتورة عائشة المناعي منصب مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع .

وتتولى الدكتورة هند عبد الرحمن محمد مبارك المفتاح منصب نائب رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا للشؤون الإدارية والمالية ، في حين تتولى ريم محمد راشد الحمودي المنصوري، منصب وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات.

***مكاسب المرأة تتزايد في عهد تميم المجد

وتأتي تلك الخطوة الهامة بعد يومين إصدار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، القرار الوزاري رقم “42” لسنة 2017 ، بتعيين سعادة السيدة لولوه راشد الخاطر متحدثاً رسميا لوزارة الخارجية، لتكون أول قطرية تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وعملت الخاطر وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية وباحثة في مجال السياسات العامة وهي مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة اكسفورد البريطانية كما أنها حاصلة على ماجستير العلوم من جامعة إمبريال كوليدج لندن وماجستير السياسات العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة. ولها عدد من البحوث المنشورة منها كتاب عن السياسات العامة في قطر نشر عن دار النشر البريطانية Palgrave وشاركت في عدد من المؤتمرات والمحاضرات في دول مختلفة.

وشغلت الخاطر منصب مديرة المشاريع البحثية في مؤسسة قطر ثم مديرة للتخطيط والجودة في الهيئة العامة للسياحة كما شاركت كمحاضر في معهد الدوحة للدراسات العليا وهي باحث مشارك في منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة أكسفورد وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

الدعم الذي تحظى به المرأة في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واضح جلي في كل مجال، فالمرأة في قطر تتبوأ أعلى المناصب، وتقوم بأداء الأدوار المنوطة بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية في مختلف المجالات وفي شتى الميادين، وآخرها ميدان العمل البرلماني الذي دخلت إليه اليوم بقرار أميري تاريخي.

** مكانة القطريات تثير غيرة وحسد دول الحصار

بل إن المكانة التي تحظى بها المرأة في قطر ، أصبحت تثير غيرة وحسد دول الحصار.

وعما إذا كان وضع المرأة المتقدم في قطر يشعر جيرانها بعدم الراحة، أفاد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في مقابلة مع صحيفة “إل باييس” الإسبانية، قبل أيامبأن قطر تتحرك بشكل أسرع من دول الحصار في هذا الشأن.

وأضاف أن دول الحصار تفضل أن تعلن تغييرات أشبه بدعاية العلاقات العامة، بدلا من التركيز على عمل تغييرات ذات معنى وجدوى في هذا السياق.

وقال سعادته إن قطر، على الجانب الآخر، تفضل التركيز على التغييرات الحقيقية التي تجعل من حياة المواطن والمقيم أفضل.. لافتا إلى أن النساء في قطر يحتللن العديد من المناصب الحكومية المرموقة، فضلا عن النجاحات التي تحققها الكثير من النساء في القطاع الخاص أو المجال الأكاديمي وقطاع الصحة.

** نماذج مضيئة

كما سلط سعادته الضوء على نموذجين مضيئين للمرأة القطرية في شخص سعادة وزيرة الصحة الدكتورة حنان الكواري، التي أمضت حياتها العملية كلها في مجال الصحة.

وخص سعادته بالذكر أيضا شقيقته التي عبر عن فخره بها، سعادة الشيخة علياء احمد بن سيف آل ثاني مندوب دولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث عملت سعادتها بمجال السياسة الدولية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة طوال مسيرتها المهنية.

وأبرز سعادته دور مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة ووزارة الخارجية في دعم المشاريع التي تمنح الشباب فرصة التحصيل العلمي.

**عضوتان في المجلس البلدي

أيضا يظهر دور المرأة بشكل لافت في المجلس البلدي، وحققت النساء إنجازا كبير في عهد امير البلاد المفدى ، بفوز سيدتين في الانتخابات البلدية التي جرت عام 2015 ، لتكون المرة الأولى التي تفوز فيها سيدتين بعضوية المجلس البلدي في دورة واحدة، والعضوتان هن: شيخة الجفيري وفاطمة الكواري، حيث كانت هناك عضوة واحدة في المجلس في الفترة السابقة هي الجفيري.

وتواصل المرأة القطرية أداء دورها بكل أمانة ومسؤولية للنهوض بالدوحة وتحقيق رؤية قطر 2030 ، بتوجيهات من القيادة الرشيدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى