فنون

السخرية تطال حسين الجسمي من جديد فهل سيبرئ نفسه من التهمة؟

كلّما كان يسارع ويهرع للغناء لبلدٍ معيّنٍ أو لدولةٍ محدّدةٍ تعني له الكثير تندلع الثورات والحروب فجأة في تلك البلدان وفي تلك الدول، كلّما كان يسعى إلى تشجيع فريقٍ ما أو إلى إعلان ولائه لهذا الشخص أو لهذا الإنسان تتعرّض المجموعة المعنيّة بكلامه إلى الخسارة أو إلى الدمار الشامل وحتّى إلى الموت، أهي سخرية قدر أم صدفة أم حظ سيء؟ سؤالٌ لا يزال هو شخصياً غير قادر على الإجابة عليه على الرغم من التبريرات التي أطلقها مراراً وتكراراً من أجل الدفاع عن نفسه إزاء هذه الإتّهامات والإدانات التي تطاله.

هو حسين الجسمي الذي غنّى لمصر “بشرة خير” فاندلعت الثورة هناك ومن ثم عاد ليغنّي لليبيا فانهارت الأخيرة وانقلبت الأوضاع فيها رأساً على عقب، ومن ثم رجع لينشد لفريق برشلونة وليعلن تشجيعه له فخسر الأخير في إحدى أهم مبارياته وحتّى عندما أطربنا بـ”نفح باريس”اجتاح الدمار هناك وغدا السكان يعيشون في خوفٍ دائمٍ من الإرهاب، واليوم حان دور وطننا لبنان الذي وحين غرّد من أجله وله عبر حسابه الرسمي الخاص على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” قدّم رئيس حكومته استقالته بطريقةٍ لم يكن يتوقعها أحد.

نعم هو أمرٌ مضحكٌ ومبكي في الآن معاً، ولكن عندما توجّه حسين الذي انضم إلى عمرو دياب وغيره من النجوم والمشاهير العرب للإحتفال بفوز مصر في كرة القدم إلى تويتر وكتب: “حبة من ترابك بكنوز الدني“، وهي العبارة التي تعود إلى إحدى الأغاني التي أدّتها السيدة فيروز من أجل لبنان، لم يلبث سعد الحريري وهو رئيس الحكومة لدينا أن أعلن استقالته في وقتٍ ما كان أحد يتخيّله ويظنّه، تغريدةٌ سارع الجميع إلى التعليق عليها ساخرين من “سخرية القدر” هذه ومن الصدفة التي عادت وتكرّرت مجدداً.

هو نحسٌ معيّنٌ إذاًَ ومجهول المعالم لا يزال يطارد كل عملٍ يقدّمه الجسمي الذي كان من بين المشاهير الذين احتفلوا بعيد العلم الإماراتي إلى هذا البلد أو ذاك، وهم اللبنانيّون الذين طالبوه ولو بشكلٍ طريفٍ وعن طريق النكات والطرافات والميمات والرسوم الكاريكاتورية بالكف عن ذكر إسم بلدهم لأنّ الأمر لن يمر يومٌ مرور الكرام حتّى ولو تمنّى هو العكس وحاول الدفاع عن كلماته وتبييض صورته وإبراز نواياه الحسنة أمام الجميع.

مشاهيري

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى