سيارات تريند

لماذا قد تصبح اليابان القوة العظمى الجديدة في عالم السيارات؟

كشف معرض طوكيو للسيارات هذا العام الستار عن بعض تصاميم السيارات الأكثر ابتكاراً، من النموذج الأول لسيارة “تويوتا” التي

تستخدم الذكاء الاصطناعي، إلى سيارة “نيسان” التي لا تنفث أي انبعاثات كربونية.

وكما هي العادة، تتيح لنا تلك الفعالية إلقاء نظرة على مستقبل قطاع السيارات، وأغرب التصاميم التي اعتادنا أن يتقدم اليابانيون بها.

 لكن، لا يجب أن تلهينا جاذبية الأفكار الجديدة عن الأمور الأكثر أهمية، أي التحرّك المستقبلي في قطاع السيارات الهادف إلى تسهيل الربط ما بين السيارات، وزيادة فعالية استهلاك الوقود، وتفعيل تقنية التنقّل الذاتي.
 ويعود تاريخ اليابان كثالث أضخم مصنّعٍ للسيارات في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة، إلى الحرب العالمية الثانية. وبينما كانت البلاد تتعافى من تداعيات الحرب، شجّعت حكومتها على تصميم السيارات الصغيرة وقوة المحرك المحدودة.

وتمثلت النتيجة بالسيارات اليابانية الصغيرة ذات الشكل غير الجذاب والتصميم البسيط، والتي تتمتع بفعالية كبيرة. ورغم تغيّر حال اليابان اليوم، إلا أن هذا الخط من التصميم لازم الصناعة اليابانية وأثّر بها حتى الآن.

أما أكثر ما يميز عناصر التصميم الياباني، من الهندسة المعمارية إلى الإلكترونيات المستهلكة، فهي عمليتها وحسها الفني الخاص، الذي يرتبط ربما بعقلية المصممين اليابانيين التي تُآثرت بالعملية والمنطقية.

حافلات ذاتية القيادة تتجول قريباً بشوارع دبي! 0:51

وأنجح تصميم في تاريخ السيارات اليابانية هو سيارة “كورولا” من “تويوتا،” والتي بلغ مجموع مبيعاتها الـ 44 مليون مركبة، وهو رقم المبيعات الأعلى لأي سيارة في العالم.

ومن التصاميم الناجحة أيضاً سيارة “سيفيك” من “هوندا،” والتي نجحت في الولايات المتحدة بشكل خاص خلال أزمة الوقود في ذاك السوق الأضخم في العالم.

وما أدى إلى نجاح تلك السيارات ليس التصميم الخلاب والعاطفي، باستثناء بعض السيارات اليابانية، مثل “2000GT” الرياضية من “تويوتا،” والتي ظهرت في فيلم جيمس بوند “”You Only Live Twice.”

ورغم من تصميمها الفاخر الذي أسر قلوب العالم، إلا أن أداء الـ “2000GT” كسيارة ليس الأفضل.

إلهام غربي 

ولا شك بأن التصاميم اليابانية تأثرت بالتصاميم الغربية، مثل سيارة “مياتا” من “مازدا،” التي تعرف أيضاً بأسم “MX-5.” وصُممت تلك السيارة في العام 1989، من وحي السيارات الرياضية الخفيفة التي صممها البريطانيون في ستينيات القرن الماضي.

وفي المقابل، صممت سيارة “NSX” من “هوندا” لاستغلال إمكانية نجاح الشركة في توفير محركات السيارات لسباقات “فورمولا 1.” وكان الهدف منافسة أسماء كبيرة في عالم السباقات، مثل “لامبورغيني” و”فيراري.”

ومن جهتها، حافظت سيارة “GT-R” من “نيسان” على لقبها بين السيارات اليابانية الخارقة، بمحركها القوي وتقنيتها الحديثة التي تنافس سيارات قد تفوق ثمنها بضعفين على الأقل.

وفي العشرين سنة الماضي، توصّل حب اليابان للهندسة ورغبتها بإضافة الإلكترونيات للسيارات إلى ابتكارات صديقة للبيئة ، حيث أصبحوا قادة هذا التحرّك، ليس المقلّدين فيه.

مثلاً، قدّمت “هوندا” سيارتها من طراز “FCX Clarity،” والتي تعمل على طاقة خلايا وقود الهيدروجين، ولا تصدر من عادمها سوى بخار الماء. وبدأ تصنيع السيارة في العام 2008، رغم أن المستهلكين لم يكونوا قادرين على شرائها.

وفي المقابل، أتاحت “هوندا” تأجير تلك السيارات فقط، لتأكيد استعادتها للسيارات بعد استخدامها ودراسة حالتها.

ومؤخراً، أعلنت “نيسان” عن سيارة “ليف،” التي تفوّقت على سيارة “برايوس” عن طريق التخلص من كافة أشكال الانبعاثات، لتصبح أول سيارة كهربائية بالكامل تباع بالأسواق.

سي ان ان

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى