السعودية

تصاعد أزمة طالبات جامعة الإمام مع “لجان تفتيش الجوالات”

لم تمرّ أيام على اختيار الدكتورة موضي الدبيان، عميدة لمركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حتى دخلت في صدام واضح مع الطالبات، بشأن الإجراءات المتبعة معهن، خصوصًا ما يحدث من تفتيش لهواتف بعضهن الجوالة.

بداية الأزمة
وخلال مداخلة تلفزيونية لها مع برنامج “يا هلا”، اعترفت الدكتورة موضي، بأن هناك لجانًا توعوية في الجامعة تتولى تفتيش هواتف الطالبات “بحثًا عن محادثات مع الشباب”، بما يساعد على معرفة خط سيرهن، وبالتالي معرفة مع من خرجن.

وفي دفاعها عن القرار، أكّدت الدكتورة موضي، أن لجان التوعية في الجامعة تفتّش الهواتف للتقصي عن المكان الذي ذهبت إليه أية طالبة، خصوصًا في حال عودتهن متأخرات عن موعد انتهاء الدوام الرسمي، وللتأكد من أنهن لم يخرج بشكل خاطئ.

غضب الطالبات
إلا أن تصريحات الدكتورة موضي، أغضبت كثيرًا من الطالبات، معتبرين أن لجان التوعية نفسها تتسبب في تعرضهن للفصل التعسفي، والحرمان من إكمال الدراسة، والإيقاف الإداري، أو الدخول إلى الاختبارات، في حال رفضت تسليم هاتفها لتفتيشه، أو كانت ترتدي تنورة أو عباءة ملونة.

وخلال البرنامج، قالت سمر “طالبة بالجامعة”، إن عمليات سحب الجوال وتفتيشه تتم لأسباب كثيرة، منها مثلًا “لو كانت الطالبة شعرها قصير أو أخرى دخلت الساعة 12″، ويتم نسخ البيانات الخاصة بالطالبات على أجهزة كمبيوتر خاصة بهم والتواصل مع أولياء الأمور في ما بعد، وغيرها من الأمور الأخرى.

دعم لـ”موضي”
وأمام هذه الانتقادات، سارع بعض أساتذة الجامعة السابقين والحاليين بدعم الدكتورة موضي، إذ قال الدكتور سعد المحيميد على تويتر: “لقد عملت وكيلًا لمركز الطالبات سابقًا، وكانت الجامعة حريصة على سلامة الطالبات وتوفير كل الإمكانات والتجهيزات لخدمتهن”.

بينما ركّزت وكيلة كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة الدكتورة هند الرميان على الدفاع عن الدكتورة موضي، قائلة: “لو تعلمون ما تواجه موظفات التوعية من مشكلات أخلاقية بين الطالبات، لكنتم عونًا لهم حتى نسهم في تطهير المجتمع، برنامج التوعية كأي برنامج قد نطالب بالإصلاح والتطوير”.

عاجل

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى