الإمارات

سوق الفجيرة الشعبي وجهة سياحية وبضائع بأقل الأسعار

يعتبر سوق الفجيرة الشعبي الذي يتوسط المدينة، وعلى الرغم من بساطته، من أبرز الأماكن التي تجذب مئات الزوار إليه، بعيداً عن التكلف والتصنع وعن إنفاق آلاف الدراهم.

حيث يشهد اقبالا كبيرا من سكان الإمارة والمدن المجاورة لها، فله مكانة خاصة في قلوب المواطنين والمقيمين على ارضها، ويضم سلسلة من المحلات المفتوحة التي تقدم مختلف السلع ذات الأسعار المناسبة، فيما يقع السوق في شارع حمد بن عبدالله الحيوي التي تحيطه اهم الأبنية التجارية والبنوك والمصارف والمحلات الكبرى.

تنوع

ويعتبر السوق ملاذاً لمحبي البضائع التقليدية والشعبية بما يقدمه من تنوع كبير للمعروضات من السجاد والأغطية والجلسات العربية والأواني والتحف، فضلاً عن الشتلات والأشجار الصغيرة التي حظيت بموقعها في ساحات العرض والبيع ايضا.

ورغم أن الفجيرة تنوعت بها مراكز التسوق الكبرى، إلا أن السوق الشعبي يظل ذو شعبية كبيرة في نفوس مرتاديه، الذي يعكس البساطة فيشعر المتسوق بالراحة ومتعة التجول في محلاته المفتوحة والاستمتاع بالنظر إلى القطع والتحف المعروضة.

والجميل في الأمر أن أسعاره غير ثابتة، حيث يستطيع الزبون شراء ما يحتاجه بأقل الأسعار، والمعروف انه يضم مجموعة واسعة من السجاد المستورد من الهند وايران وتركيا والصين وأفغانستان، برسومات ونقشات حديثة وقديمة وألوان عديدة وأحجام مختلفة تلبي أذواق المتسوقين.

إجازات وويعد بيع السجاد في السوق اكبر نشاط به، و يليه بيع الأواني ومعدات الطبخ والشواء، وينتعش السوق الشعبي في أيام العطل والاجازات وفي المواسم كالأعياد، وشهر رمضان الكريم وفي فصل الشتاء أيضا حيث يشهد إقبالاً ورواجاً غير عاديين من أهالي المنطقة والمقيمين فيها ومن دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما مواطني سلطنة عمان.

ويرى الناس في السوق الشعبي حاجتهم بأرخص الأسعار، ويلجأ إليه دوماً أصحاب المنازل الجديدة لفرش غرف المنزل بالمفروشات والجلسات العربية والسجاد بأسعار جيدة ومناسبة.

وتكاد تكون زهيدة مقارنة مع محلات المراكز الكبرى، اذ تتراوح أسعار السجادة المتوسطة الحجم من 150-300 درهم والكبيرة من 500-800 درهم، وطبعاً يستطيع الزبون أن يخفض من أسعارها بالمساومة على السلعة.

أوانٍ

كما يضم السوق محلات بيع الشتلات والأشجار بمختلف الأحجام يديرها مختصون بالزراعة، فتجد أعداداً كبيرة من الشجيرات والزهور وضعت على مدخل المحل المفتوح، تباع بأسعار رخيصة فشتلة الورد الصغيرة لا تتعدى الدرهمين ويمكن الاستعانة بأصحاب الشتلات في سوق الفجيرة الشعبي في تنسيق حدائق المنزل وزراعتها الذين يمتلكون المعدات والخبرة وبأسعار مناسبة.

أما الأواني والصحون والملاعق وأدوات الطبخ والشواء تتواجد بكثرة في محلات السوق الشعبي، فتجد لديهم القدور الضخمة الخاصة بالولائم إلى جانب تشكيلات واسعة من صحون تقديم الطعام بنقشات ورسومات عديدة، فضلا عن عدة الطبخ للمنازل وأيضا للرحلات، من طناجر الالمنيوم والمقالي والأكواب والدلال والفناجين وصينية التقديم والطاولات المتحركة لتقديم الطعام، خيارات عديدة ومتنوعة.

تذكارات

من ناحيته يقول محمد خان بائع سجاد ومفروشات في سوق الفجيرة الشعبي إن زبائنه يأتون إليه من مختلف إمارات الدولة، كما يأتيه زبائن من سلطنة عمان خاصة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، يبحثون عن الجديد والرخيص في الوقت نفسه، وان السجاد هو الأكثر طلباً منه ويبيعه بأسعار جيدة.

وأوضح قاسم راضي بائع تحف وأوان فخارية قديمة وأدوات تراثية، بأن محله يشهد اقبالا من الأجانب السياح وسكان المنطقة لشراء ما يلزمهم من هدايا وتذكارات، وهو يحرص على صناعة الفخار بطريقة تعكس أصالة المكان وتاريخه القديم، التي تستحوذ على إعجاب الزوار للمكان أثناء تمعنهم بالمعروضات التي صفت بطريقة جميلة بألوانها الزاهية وزخارفها الرائعة.

 البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى