وزير مصري للهلالي: هذه حقيقة جنسية فرعون
كشف الدكتور عبد الفتاح البنا وزير الدولة الأسبق لشؤون الآثار في مصر حقيقة #جنسية_فرعون، وذلك ردا على الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والذي ذكر أن فرعون ليس مصريا بل من خراسان وأن اسمه وليد بن ريان.
وقال البنا، في حديث مع “العربية.نت”، إن “ما صدر من الأستاذ الأزهري ليس بريئا بل تحوم حوله الشكوك، وما أقوله يرتبط بعدة وقائع كلها تثير الشبهات”، مضيفا أن “هناك 3 وقائع حدثت خلال الآونة الأخيرة تؤكد أن ما قاله الهلالي حلقة في مسلسل وسيناريو معتاد تكراره لتغيبر وتزييف أحداث التاريخ ونسف #الحضارة_المصرية، ونواجهه في كل مرة بحسم ولن نصمت إزاءه”.
وأوضح أن “الواقعة الأولى هي تغيير “لوحة النصر” لمرنبتاح في متحف التحرير بوسط القاهرة وإصدار بطاقة تعريفية جديدة لها باسم “لوحة إسرائيل”، ثم تغييرها فيما بعد عقب إحداث ضجة وردود أفعال قوية وإعادتها للتعريف السابق لها وهو “لوحة النصر”. وقد جرى كل هذ الأمر دون محاسبة”.
الواقعة الثانية كما يقول الوزير الأسبق هي “نقل عمود مرنبتاح الذي يشير لقصة #فرعون أيضا من موقعه بالمطرية سرا إلى مخزن بالقلعة”. أما الواقعة الثالثة “فهي خاصة بحادث خرطوش هرم الملك خوفو، حيث سمح مجرمون لزوار أجانب كانوا يزورن الهرم بالاستيلاء على عينات من سقف وجدران حجرة الدفن الرئيسية للملك خوفو، والموجودة داخل الهرم الأكبر، وذلك باستخدام آلة حادة تسببت في إحداث بعض الخدوش والكشط بالسقف والجدران”.
واعتبر البنا أن “كل هذه الوقائع تشير إلى أن ما يحدث هو محاولة لسرقة #تاريخ_مصر وإحداث تغيير ديموغرافي عبر نسب بعض معالم الحضارة المصرية القديمة لآخرين”.
وأكد الوزير الأسبق أن “ما قاله الدكتور سعد الدين الهلالي مردود عليه بالآتي: أولا، إن قصة فرعون واليهود جرت وقائعها في مصر وسجل ذلك كلّه في التوراة، ولوحة النصر لمرنبتاح الموجودة في المتحف المصري بالتحرير، وهي لوحة تذكارية لفرعون مصر مرنبتاح الذي حكم مصر بين أعوام 1213 و 1203 قبل الميلاد، وتذكر انتصار الفرعون أمنحتب الثالث في بلاد الشام ومن ضمنها انتصاره على بني إسرائيل، وقد اكتشفها المؤرخ فلندرز بيتري في الأقصر عام 1896 بعد الميلاد”.
وتابع: “ثانيا، إن من يريد أن يشكك في جنسية فرعون فعليه أن يشكك في ما ذكرته الكتب السماوية الثلاثة حول قصة سيدنا موسى وسيدنا يوسف وتوافد يعقوب وابنائه على مصر، فتوافد النبي يعقوب وأبنائه لرؤية سيدنا يوسف في مصر والتي أكدتها آيات القرآن، ووجود حوض زليخة زوجة العزيز الموجود في العزيزية في مصر، وعقب قرون عديدة من توافد أبناء يعقوب على مصر وخروج سيدنا موسى من نسلهم وكلام الله لموسى على جبل موسى في الوادي المقدس طوى كل ذلك يؤكد أن قصة موسى وفرعون جرت وقائعها في مصر وأن أبطالها مصريون”.
وأشار البنا إلى أن “الخلاف هنا ليس على جنسية فرعون فهو مصري بكل حال من الأحوال، لكن الخلاف حول فرعون الخروج الذين خرج بنو إسرائيل في عهده من مصر، وهل هو مرنبتاح أم رمسيس الثاني أم حور محب؟ ففترة الراعمسة المنسوبة لرمسيس كانت في الدولة الـ 19 ورمسيس أنجب 13 ابنا وكان مرنبتاح الحاكم الرابع في عهد تلك الأسرة والذي تؤكد لوحة النصر أن قصة بني إسرائيل جرت في عهده”.
وأضاف الوزير المصري الأسبق أن “الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ فقه مقارن وليس آثار، وما قاله ليس مجالا للفتوى، فعلم الأثريات عميق ويعتمد على دراسات أثرية وتاريخية وحفريات وبعثات تقوم بالبحث، وليس مجرد معلومات نأخذها من الكتب والمراجع”، مضيفاً أن “على الدكتور الهلالي ألا يفتي فيما ليس له به علم ويترك علم #الآثار لعلماء الآثار”.