السعودية

السعودية أفنان مشاط.. تربي “النانو” بأحضان حقول النفط

ينصب تركيز الدكتورة #السعودية أفنان مشاط، ابنة مكة المختصة في علوم وهندسة البيئة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، على أبحاث عديدة باستخدام أنابيب الكربون النانونيةCNT (Carbon nanotubes) لتطبيقها في المجالات الطبية الحيوية (توصيل الأدوية) إضافة لأبحاث أخرى تضمنت تغليف أنابيب الكربون النانونية بنوعين من البوليمرات، لإعطائها الدعم والتحكم بتوصيل الدواء تحت تأثير درجات الحرارة المختلفة.

وانتقلت مشاط بعد هذه الأبحاث للعمل في أحد مراكز الأبحاث المختصة بالنفط والطاقة شرق السعودية.

وأشارت الباحثة أفنان التي تعكف حالياً على دراسة أبحاث النانو في استكشاف النفط، إلى أن إنجازات هذه العلوم والأبحاث تبشر بالخير وستسهم في تحقيق #رؤية_السعودية 2030 لبناء اقتصاد مبني على المعرفة وتعزيز الابتكار والبحث والتطوير.

مشاط بين والديها

أفنان تجري دراسات وأبحاث على النانو تكنولوجي

الباحثة أفنان مشاط

صورة عند تخرجها

وقالت مشاط تقنية النانو (النانو تكنولوجي)، وهو العلم الذي يقوم على دراسة خواص المواد وتطبيقاتها على المقياس الذري والجزئي، أي ما يتراوح حجمها بين 0.1 ــ 100 نانومتر، مدللة على ذلك بأنه يبلغ متوسط قطر شعر الإنسان بـ 100 مايكرومتر (النانوميتر هو جزء من الألف من المايكرومتر) وهو العلم الذي يهتم بدراسة المواد النانونية، ويمكن أن يحدث ثورة في مجالات عديدة لمستقبل النفط والصناعة إذا تم تصميم المواد النانونية بالطريقة الصحيحة التي تخدم المجال، ففي استخراج النفط نبحث عن مواد تكون لها القابلية لتحمل الظروف البيئية الموجودة في آبار النفط، كما أن أبحاث النانو تكنولوجي ستحقق تطوراً في مجال تصنيع وتطوير الخلايا الشمسية.

وما يميز تقنية النانو أنها علم مشترك يعتمد كلياً على مبادئ العلوم الأساسية من فيزياء، كيمياء، علوم المواد وأحياء وغيرها الكثير وكذلك أساسيات علوم الهندسة الكهربائية، الكيميائية، الميكانيكية.

كما أن مثل تلك الميزة تحث الباحثين والمهتمين في هذا المجال على التواصل والتحاور مع الآخرين لتبادل الأفكار والمشاركة في حل مشاكل كانت مستعصية بالعلوم التقليدية لتسهم في ثورات علمية جديدة تواكب #التطور_العلمي.

وأضافت أن ثورة النانو تكنولوجي بدأت بإيجاد وتصنيع مواد نانونية لاستخدامها في تطبيق معين لكن مازال تطويرها ممكن، بحيث نجعلها تتفاعل مع البيئة المحيطة لها وهذا مازال في مرحلة الأبحاث والتطوير فإذا تم تطوير المواد النانونية بالشكل المناسب يمكن أن تخدم المملكة في مجلات عديدة كالطب والتقنية الحيوية والطاقة والبيئة والغاز والنفط ومجلات صناعية أخرى، وتسعى الأبحاث الحالية للنانو تكنولوجي للمساهمة في تطوير منتجات أكثر فعالية لإنتاج الطاقة.

ويساهم علم النانو في استكشاف البترول ومعرفة آبار النفط ومخزونها قبل الحفر باستخدام هذه التقنيات فيمكن استخدام المواد النانونية كأجهزة استشعار لمناطق النفط واستخدام المواد النانونية، لاستخراج النفط من المناطق ذي المسامات الصغيرة.

ووصفت مشاط مشاركة #المرأة_السعودية في صناعة واكتشاف النفط بأناه مشاركات ضعيفة حاليا، ولكن المجال مفتوح أمامها للمشاركة فمن تجربتها الشخصية لم تواجهها صعوبات أو عقبات كبيرة ففي بداية دراستها الجامعية في كاوست وجدت الدعم من الجامعة، كما شجعها عملها الحالي على متابعة دراستها وأبحاثها، والمساهمة في التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم.

وبينت مشاط أن استخدام النانو تكنولوجي في استخراج النفط قد يوجد حلولا في عمليات استخراجه بأقل تكلفة وأقل ضرر للبيئة، وقد يكون استخدامه بتكلفة عالية على حسب المواد المستخدمة كما يتوجب عمل اختبارات لقياس ضررها على البيئة ومن الضروري الموازنة بين التكلفة والضرر والنتائج التي سنحصل عليها.

ومازالت الأبحاث تجرى على تكنولوجيا النانو التي تساعد على تحفيز وتسريع عمليات الإنتاج وتوفير حلول صديقة للبيئة والتي من شأنها أن تقلل من تشكيل مخلفات ثانوية قد تضر بالبيئة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحسين البصمة البيئية لعمليات استخراج النفط الحالية والمستقبلية.

وأن تكثيف الأبحاث في مجال النانو تكنولوجي تعد استجابة للتحديات التي نواجها في مجالات الطاقة.

العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى