صحة وجمال

الغبار المنزلي يسبب السمنة

أكد علماء أمريكيون أن الجسيمات الموجودة في الغبار المنزلي قد تتسبب بزيادة نمو الخلايا الدهنية وتراكم الدهون في الجسم.

يعتبر تناول الأطعمة التي تحوي كميات كبيرة من السعرات الحرارية من أهم عوامل السمنة وتراكم الدهون في الجسم، لكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي من الممكن أن تؤثر على استقلاب الأطعمة في الجسم، كعمل الغدد التي تفرز الهرمونات، أو تعرض الجسم لمواد كيميائية معينة.

وحول هذا الموضوع قال العالم، كريستوفر كاسوتيس، من جامعة ديوك الأمريكية: “لقد بينت أبحاثنا الأخيرة أن الغبار المنزلي يحوي جزيئات مواد من الممكن أن تؤثر على بنية الأنسجة الدهنية في الجسم، هذه النتائج ترسم أمامنا صورة مقلقة حول صحة الأطفال، لذلك يتوجب علينا أن نتعمق بدراسة المواد التي من الممكن أن تتواجد في الغبار المنزلي ومعرفة تأثيرها على أنسجة الجسم المختلفة”.

وأضاف كاسوتيس أن “العلماء تمكنوا في السنوات الأخيرة من اكتشاف أكثر من ألف مادة طبيعية وصناعية، قادرة على التأثير على عملية التمثيل الغذائي وعمل الغدد الصماء، عشرات المواد منها تؤثر على الأنسجة الدهنية ومراكز الشهية في أدمغة البشر والحيوانات.. لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة أن عددا من المواد الكيميائية الموجودة في مساحيق التنظيف ومبيدات الحشرات التي تستخدم في المنازل، يمكن أن تترك تأثيرات خطيرة على خلايا الجسم البشري، وهذه المواد عادة ما تتراكم في الغبار المنزلي. لذلك قمنا بأخذ 11 عينة من غبار منازل مختلفة، وقمنا بتوزيعها على عينات لخلايا دهنية تم إنماؤها في المخابر”.

وبعد التجارب، تبين أن 9 عينات من الغبار، كان لها تأثيراتها على تسريع انقسام الخلايا الدهنية بمعدل ملحوظ، و3 ميليغرام من الغبار فقط كافية للبدء بعملية التسريع، وخلال تحليل عينات الغبار تبين أنها تحوي مواد كالـ”فثالات ثنائية البوتيل” التي توجد في المبيدات الحشرية، وعددا من المواد الأخرى التي تعمل على خفض النشاط البدني للجسم ما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وعدد من الأمراض الخطيرة الأخرى.

 روسيا اليوم
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى